المدارس الأصيلة
- 2155
تكتبه: أحلام محي الدين
يسعى الغيورون على الفنون الأصيلة للمحافظة عليها على مر الزمان، مع حفظها من الشوائب والتجاعيد التي تمس الكثير من الأشياء الجميلة التي لا يتم حفظها وفق القواعد الصحية، وقد اختلفت سبلهم في الوصول إلى هذه الغاية التي قوامها الثبات والحفاظ على ما تركه الأجداد من فن أصيل، وهو الأمر الذي أشار إليه المطرب ذيب العياشي في معرض حديثه لـ"المساء" حيث نبه إلى أن التغير الذي مس المالوف يشكل خطرا جسيما عليه، ولهذا فإن تقديمه بالصيغة التي جاء عليها هو أكبر ضمان لبقائه واستمراريته. وقد أشارت السيدة شهيرة، رئيسة الجمعية الفنية "الهاشمي قروابي" في حديثها إلينا الى قرب افتتاح المدرسة الهاشمية التي سيكون مركزها بالقبة، والتي ستعلم الجيل الجديد من مطربي الشعبي أسس هذا الفن الذي تركه العميد، دون أن تنسى الإشارة إلى الوجود القوي للمدرسة الهاشمية وبصمتها القوية في الوسط الفني من خلال تلامذة العميد المعروفين على الساحة الفنية بقوة أدائهم وتحكمهم الفني الذي بات يضرب به المثل. إن الحفاظ على الموروث الثقافي وحمايته من الاندثار هو رسالة لابد أن يحملها كل غيور على الفن الجزائري وفي كل الطبوع على اختلافها وجماليات جوهرها.