قالمة

المطالبة بترميم "المسرح الروماني" وفتحه للسيّاح

المطالبة بترميم "المسرح الروماني" وفتحه للسيّاح
  • القراءات: 461
وردة زرقين وردة زرقين

طالب أعضاء المجلس الشعبي الولائي بقالمة خلال انعقاد الدورة العادية الأولى للمجلس، مؤخرا، بضرورة ترميم "المسرح الروماني" الواقع بوسط مدينة قالمة، وفتحه للسيّاح، مع تنظيم نشاطات فنية لفائدة السكان والسيّاح، باعتباره ثاني مسرح عالمي من التراث الروماني، ومكسبا سياحيا ومعلما ثقافيا بالولاية.

يقع "المسرح الروماني" في الجهة الغربية لمدينة ڨالمة، بُني في فترة حكم الإمبراطور سبتموس 198-211، بَنته الراهبة آنيا إيليا ستيتيرتا، وقد كلّفها ذلك 400 ألف سيستر (عملة رومانية)، وهو مسرح يتّسع لحوالي 4500 مشاهد، كان مخصّصا لعروض مسرحية وفنية، وقد تم تصنيفه سنة 1900، عرف تنظيم نشاطات ثقافية وسهرات فنية أثناء الشهر الفضيل والمناسبات الوطنية التاريخية، ويُعدّ من التحف التاريخية النادرة، ومن بين أجمل المسارح في العالم من حيث شكله الهندسي والمعماري وخصوصيات موقعه وسط العمران، يضمّ مدرّجات صخرية مخصّصة لعامة الشعب، وفي جوانبه عدد من المقصورات المخصّصة للأعيان وكبار موظفي الدولة في عهد الرومان، تقابلها منصّة خشبية كبيرة، يعتقد المؤرّخون أنّها كانت مخصّصة لإقامة مصارعة الحيوانات المفترسة، خاصة منها الأسود في الحقبة الرومانية.

تحوّل "المسرح الروماني" بعد الاستقلال، إلى احتضان كبرى الحفلات الفنية بمدينة ڨالمة خلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، حيث نشًطها كبار الفنانين العرب على غرار المطرب اللبناني الكبير وديع الصافي والفنانة السورية ميادة الحناوي، ومحمد الطاهر الفرقاني، واستمر نشاطه إلى غاية منتصف ثمانينيات القرن الماضي، ثم توقًف ليستعيد نشاطه باحتضانه فعاليات المهرجان الوطني للموسيقى العصرية، قبل أن تقرّر السلطات المحلية وقتها، غلقه بحجّة التخوّف من تعرّضه للانهيار.