بلدية بوزقزة في قدارة ببومرداس

المطالبة بترميم ضريح "علي بن حشلاف"

المطالبة بترميم ضريح "علي بن حشلاف"
حنان. س حنان. س

يطالب سكان قرية بن حشلاف ببلدية بوزقزة قدارة ببومرداس، الجهات المختصة بترميم ضريح الولي الصالح "علي بن حشلاف"، كمَعلم ثقافي وتاريخي؛ حيث أكد أحد المواطنين في اتصال بـ "المساء"، وجود محاولات لترميم الضريح من قبل أهل المنطقة، لكنها لم تكتمل، كما أن أهل الخبرة لديهم تقنيات خاصة من أجل ذلك.

تشير الروايات بمنطقة "بن حشلاف" إحدى القرى التابعة لبلدية بوزقزة قدارة، إلى أنها اتخذت تسميتها من الولي الصالح "علي بن حشلاف" الذي عمّر بالمنطقة في القرن 14. وروى أحد أبناء المنطقة، عمي بوعلام ريح، لـ "المساء"، قصة هذا الولي، فقال إنه من المسلمين المضطهَدين من ساكني الأندلس، الذين هربوا من قمع الإسبان إلى شمال إفريقيا، وكان وقتها رفقة أخوين له، أحدهما استقر في المسيلة؛ حيث أسس زاوية في برهوم، بينما أسس أخوه الثاني زاوية في سيدي مجبر بنواحي بوزقزة، حسب الروايات المتداولة. وأضاف محدثنا قائلا إن علي بن حشلاف لما استقر بالقرية التي اتخذت اسمه فيما بعد، أخذ يعلّم أهلها وقتذاك، اللغة العربية والقرآن، وهكذا صار بيته بمثابة زاوية لتحفيظ القرآن وتعاليم الدين الإسلامي، بينما تشير رواية أخرى إلى أن سكان المنطقة الجبلية التي استقر بها وكترحيب منهم بالوافد الذي تطوع لتعليم اللغة العربية والقرآن، تطوعوا، هم من جهتهم، ليغرس كل واحد منهم شجرة مثمرة له، حتى يصبح صاحب أرض، حتى بلغ عدد الأشجار المغروسة له مائة شجرة، فأصبح، بذلك، صاحب أكبر مستثمرة للأشجار المثمرة، حسب الروايات.

وبمرور الأيام أسس علي بن حشلاف أسرة، أخذت تتوسع أكثر فأكثر، فأصبحت قرية تُعرف باسم "بن حشلاف"، وهي، اليوم، تقع بإقليم بلدية بوزقزة قدارة، بينما يوجد ضريحه بنفس البيت الذي عاش فيه لسنوات، ليصبح بعد ذلك مزارا لأهل المنطقة، يُعرف تحت تسمية "القبة"، التي عرفت إقامة عدة ولائم لصالح أهل المنطقة، وللمعوزين وعابري السبيل. وأشار عمي بوعلام ريح إلى أن الجيش الفرنسي أثناء الحرب التحريرية، أطلق العديد من القنابل على المكان، خاصة أن جبل بوزقزة الذي مايزال شامخا، كان مسرحا للعديد من المعارك الضارية بين مجاهدي جيش التحرير وقوات المستعمر، إلا أن ضريح الولي الصالح علي بن حشلاف، بقي صامدا؛ ما جعل أبناء المنطقة، اليوم، يرفعون نداء إلى الجهات المختصة، لترميمه كمعلم ثقافي وتاريخي، يضاف إلى قائمة المعالم الثقافية والتاريخية التي تزخر بها منطقة بومرداس ككل، حيث سبق لأهل قرية بن حشلاف أن سجلوا محاولات لترميم الضريح، "لكنها لا ترقى إلى ترميم المختصين أصحاب الخبرة في المجال"، ختم العم بوعلام حديثه إلى "المساء".