يناشد الملحن ابن علي رستان، زوج المطربة الراحلة صورية كينان المقيم حاليا بديار الرحمة ببلدية مسرغين بوهران السلطات المحلية والقائمين على قطاع الثقافة بالولاية مساعدته بعدما أقعده المرض، واضطرته الحاجة إلى الابتعاد عن ابنه وابنته بسبب فقدانه لمسكن يأويه وذلك من خلال شريط مصور بث على موقع التواصل الاجتماعي، الفايس بوك.
أكده ابن علي رستان أنه ذاق مرارة الألم بعد وفاة رفيقة دربه وشريكة حياته، المطربة صورية كينان، حيث تشتت أسرته المكونة من ابنه وابنته اللذين استأجرا بيتا ببلدية المالح بعين تموشنت، وهما حاليا مهددان بالطرد منه.
وأشار الملحن في شريط مصور، أن الكل يعرف وضعيته المزرية وظروفه الاجتماعية الصعبة، خصوصا المسؤولين المحليين وعلى رأسهم القائمين على الشأن الثقافي بالباهية، لكن لم يحرك أحد منهم ساكنا لانتشاله من مستنقع الغبن الذي يعيشه، فلم يجد غير جدران ديار الرحمة ليأوي إليها، بالرغم من أن الرجل أعطى خلال شبابه الكثير للفن، وخاصة الأغنية الوهرانية، فقد عمل في الإذاعة كملحن وموزع موسيقي، وتعاون مع كبار الفنانين على غرار المرحوم أحمد وهبي والشاب خالد.
ولم يستطع الملحن رستان أن يخفي علامات الحسرة حيال الوضع الذي وصل إليه، وصمت السلطات المعنية، وعدم تفاعلها مع مأساته التي سمع بها القاصي والداني، وما آلمه أكثر شائعات موته التي انتشر صداها لتبلغ مسامعه، ووجه نداء استغاثة للمسؤولين بولاية وهران وقطاع الثقافة من أجل تمكينه من الحصول على سكن وانتشال فلذة كبده من الضياع والتشرد، ولمّ شمل أسرته تحت سقف دافئ يصون كرامته عرفانا لما قدمه وزوجته المطربة الراحلة صورية التي خدمت الساحة الفنية الوهرانية وأثرتها بأجمل وأرقى الأغاني...
وفي وقت بات من الضروري صياغة قانون يحمي الفنان، وإصدار بطاقة الفنان ووعود الوزيرة الثقافة، نادية لعبيدي التي أطلقتها خلال زيارتها الرسمية التي قادتها لولاية وهران مؤخرا، مفادها دخول المرسوم الوزاري الخاص ببطاقة الفنانين حيز التنفيذ. وأشارت أيضاإلى أن الفنانين الذين وصلوا سن التقاعد ولم يشتركوا في الضمان الاجتماعي سابقا، ستتكفل الوزارة بتسديد 12 بالمائة من اشتراكاتهم إلى غاية صدور قانون المالية 2015 الذي سيقنن العملية.
كما كشفت الوزيرة أن هناك اقتراحا قيد المشاورات مع عدة أطراف يتمثل في إنشاء صندوق للتضامن لصالح الفنانين للتكفل المستمر بهم. وأكدت بأن هذا العمل هو جزء من الإجراءات التي يتضمنها القانون الأساسي للفنان.
وحتى تتحقق تلك الوعود على أرض الواقع، يبقى الملحن علي رستان ينتظر التفاتة من والي وهران ومن المسؤول الأول عن قطاع الثقافة بالولاية للمّ شمل ما تبقى من أفراد أسرته.