"محيي الدين بشطارزي” يكرّم أبو جمال

المناضل الذي وهب حياته للفن

المناضل الذي وهب حياته للفن
  • 1058
دليلة مالك دليلة مالك
حضر عدد كبير من الفنانين والممثلين، أوّل أمس إلى المسرح الوطني ”محيي الدين بشطارزي”، لتكريم واحد من أبناء المسرح والسينما في الجزائر، ويتعلّق الأمر بالممثل أرزقي رابح المعروف فنيا باسم ”أبو جمال”، الذي غاب عن حفله لدواعي المرض، وناب عنه أفراد من أسرته وأصدقاؤه.
بعد أن قرأ الفنان إبراهيم شرقي رسالة اليوم العالمي للمسرح، صعد الممثل عبد الحميد رابية ليقرأ كلمة في حقّ المكرّم أبو جمال، حيث عرّج مطوّلا على محطات كثيرة اجتازها الفنان، وقال إنّ أبو جمال هو سليل الكشافة الإسلامية الجزائرية، وشارك في أوّل مسرحية وهو في العاشرة من عمره في مسرحية ”الحفاف”، وكانت له أعمال كثيرة مع عمالقة الفن الرابع بالجزائر على غرار الطيب أبو الحسن والحسن الحسني وكلثوم ونورية وفضيلة الدزيرية وغيرهم.
وكشف رابية أنّ أبو جمال كان بمثابة ملح أعمال ومؤلّفات المرحوم رويشد، إذ كان لا يستغني عنه البتة، ثم التحق بالإذاعة ثم المسرح البلدي سنة 1953 مع محييي الدين بشطارزي، وكانت له عدة كتابات مسرحية، ثم اقتحم عالم السينما سنة 1956 في فيلم ”يا سعدي” مع بشطارزي وسيساني وفريدة صابونجي. والتحق أبو جمال بالثورة، وقام بعدّة عمليات فدائية، فكان مناضلا في صفوف جبهة التحرير الوطني.
واقتربت ”المساء” من عدد من الممثلين الذين أعربوا عن حبهم للفنان أبو جمال وتميّزه بالتواضع الجميل، وقال إبراهيم شرقي بخصوصه، إنّه فنان تعامل مع العمالقة، وسمي أبو جمال لأنّه كان وسيما وخفيف الظلّ وكان بشوشا، وكان العقار الذي حرّك كلّ مؤلّفات رويشد. وأضاف أنّ أبو جمال مثال للتواضع، لأنّ الكثير من الناس لا يعرفون المستوى الذي وصل إليه سواء في السينما أو في المسرح.
أمّا محمد شرشال، فتأسف لتاخّر هذا التكريم، لكنّه في محله، كون الفنان بطبعه حسّاس وهذه الالتفاتة تعطيه الطاقة الإيجابية، ويعتقد أنّ الفنان أبو جمال فنان غني عن التعريف أفنى حياته في خدمة المسرح والتلفزيون والسينما، والمسرح الوطني قامة بواجبه بتكريمه في هذا اليوم.
من جهتها، قالت الممثلة بهية راشدي إنّها جاءت خصيصا للفنان أبو جمال وهو زميل يحتاج إلى أكثر من تكريم، وقالت ”هو ممثل كبير أحببته وأحترمه لأنّه رجل محافظ كثيرا وممثل ممتاز، والتكريم شرف لنا وشرف له وأحيي بالمناسبة كلّ الفنانين الجزائريين وأتمنى أن يعملوا في ظروف وشروط أفضل مستقبلا”.
أمّا أحمد بن عيسى فأكّد أنّ أبو جمال ”طفل”، ففي تكوين الممثلين يقولون إنّه لابد على الممثل أن يتّجه للطفولة والأمر كذلك بالنسبة لأبو جمال، وأكّد أنّ أبو جمال لديه عدّة مواهب ويحبه الجميع وليس له أعداء.