المهرجان المحلي لقصر المنيعة القديم

لوحات فنية عراقة المنطقة

لوحات فنية عراقة المنطقة
  • 97
وردة زرقين وردة زرقين

انطلقت بولاية المنيعة، أول أمس، فعاليات الطبعة الأولى للمهرجان الثقافي المحلي لقصر المنيعة القديم، تحت شعار "المنيعة أصالة والتقاء الحضارات والثقافات"، وشهد حفل الافتتاح الذي احتضنته الساحة العمومية أمام المعلم الأثري "القصر القديم"، الذي يضم في طياته حكايات عن تاريخ وأمجاد المنطقة، استعراضا للوحات فنية جميلة، تعبر عن ثقافة المنطقة للفرق المشاركة، من الألبسة التقليدية والفلكلور الشعبي والخيل والمهاري والكشافة الإسلامية، إلى جانب فرقة النايلي للبارود من الجلفة. 

أشرفت على افتتاح فعاليات الطبعة التأسيسية للمهرجان، المديرة المركزية للدراسات والاستشراف بوزارة الثقافة والفنون، السيدة نوال دحماني، نيابة عن وزير الثقافة والفنون السيد بللو، حيث أوضحت أن المهرجان تحققت مطامحه بعد عدة سنوات من التجربة الصحيحة، إذ تجسدت جهوده ليُرسم كمهرجان ثقافي محلي، كغيره من المهرجانات المحلية على مستوى الوطن، ما يدل على جهود ولاية المنيعة للنهوض بقطاع الثقافة والفنون، إلى أن يصبح تراثا ثقافيا وسياحيا وموردا اقتصاديا، من خلال الوفود السياحية والثقافية القادمة على مدار السنة، لاكتشاف خبايا ومكنونات ومقومات السياحة في ربوع هذا الإرث التراثي المعبر عن عراقة أهله، وأكدت دحماني جهود الوزارة في مجال حماية التراث الثقافي وتثمينه في شقيه المادي وغير المادي، عملا بتوجيهات القيادة العليا للبلاد، من خلال تنفيذ العديد من الآليات، على غرار الحصن والتوثيق 

والتصنيف، وهو ما يثبت أن الجزائر تسير بخطى ثابتة نحو تعزيز حضورها في المشهد الثقافي الدولي، بالتالي، كان لازما على الوزارة الوصية احتضان ومرافقة هذه التظاهرة. من جهته، أكد والي المنيعة السيد مختار بن مالك، أن مهرجان المنيعة العتيق له دور كبير في نشر الوعي لدى السكان، للحفاظ على الموروثات، وتوثيقها باعتبار التراث هوية أساسية في الهوية الوطنية، وإعادة بعث مهرجان قصر 

المنيعة العتيق، يمثل تجربة بناءة للحفاظ على تراث الولاية، موضحا أن التظاهرة تعتبر محطة من محطات التلاقي والتبادل الثقافي بين مختلف الناشطين، من خلال عرض المكنونات وجوهر التاريخ التي تشع به الولاية المضيافة، وهي فرصة سانحة للتعريف أكثر بأحد معالمه، وهو القصر العتيق الذي يعتبر البنيان الراسخ للماضي العريق، حيث تمتد جذوره لما يقارب أحد عشر قرنا، وهو بذلك، شاهد على حضارة هذه المنطقة بتراثه المعماري الوحيد، والذي تم تصنيفه كتراث وطني سنة 1995، وقال بن مالك، إنه انطلاقا لوتيرة العجلات في التنمية المحلية في مختلف المجالات، وحرصا على استعادة المنطقة بريقها كمنطقة سياحية، لما تزخر به من موروث ثقافي وحضاري، فقد عرفت الولاية مؤخرا، افتتاح موسم السياحة الصحراوية. 

وقال المدير المحلي للثقافة والفنون ياسين العابد، إن قصر المنيعة القديم يمثل التراث وتواصل الحضارات، لطالما كتب وتغنى سكان المنيعة بالحصن المنيع، من تعاقد الحضارات والثقافات، لذلك افترض شعار الطبعة الأولى من المهرجان، أن يكون المنيعة أصالة والتقاء الحضارات، وتقدير ما قدمه فنانو الولاية وأدباؤها وشعراؤها، ارتأت محافظة المهرجان، تكريم روح الفقيد الفنان الشاعر خليفة قادة المدعو بلفضيل، وأضاف المدير أنه ستكون سُنة حسنة في كل طبعة من طبعات هذا المهرجان الثقافي، يتم فيها تكريم شخصية ثقافية فنية أدبية فاعلة في هذه الولاية.