سكيكدة

النزل البلدي يحتفي بذكرى يوم المجاهد

النزل البلدي يحتفي بذكرى يوم المجاهد
  • 194
  بوجمعة ذيب  بوجمعة ذيب

حتضنت قاعة الحفلات بالنزل البلدي لبلدية سكيكدة، مؤخرا، ندوة تاريخية علمية بعنوان: "الذكرى السبعون لهجمات 20 أوت 1955، بين الحدث التاريخي وواجب الذاكرة"، نشّطها ثلة من الأساتذة الجامعيين من مختلف جامعات الوطن. وحضرها مجاهدون، وممثلون عن المجلس الشعبي البلدي، إضافة إلى وسيط الجمهورية، ومديرة المتحف الجهوي، وبعض جمعيات المجتمع المدني، إلى جانب مواطنين.

الندوة التي جاءت استكمالًا للنشاطات المخلّدة للذكرى المزدوجة لهجمات 20 أوت 1955 ومؤتمر الصومام 20 أوت 1956 والتي تعيش على إيقاعها مدينة سكيكدة، أشرف على تنظيمها كل من المتحف الجهوي للمجاهد بسكيكدة، وجمعية "نجوم البحر" بالتنسيق مع المجلس الشعبي البلدي.

وقد شهدت الندوة التي ترأّسها وأدارها الدكتور كيحل مصطفى من جامعة سكيكدة، تقديم عدة مداخلات؛ منها مداخلة الأستاذ أحمد منغور من جامعة سكيكدة، الذي تطرّق لبعض جوانب هجمات 20 أوت 1955 التاريخية بمدينة سكيكدة، فيما قدّم الدكتور يوسف قاسمي من جامعة الجزائر، محاضرة بعنوان: "قراءة في هجمات 20 أوت 1955.. السياق والمآلات". 

أما الدكتور رشيد مقدم من جامعة الجزائر أيضا، فقدّم قراءة تحليلية للهجمات في الشمال القسنطيني، بينما تناول الدكتور مختار هواري من جامعة باتنة، الانعكاسات النفسية لهجمات 20 أوت 1955 على المستعمر، وعلى الثورة.

كما تطرّقت مديرة المتحف الجهوي لأهمية تنظيم مثل هذه النشاطات التاريخية، مبرزة القيمة الرمزية لهجمات 20 أوت 1955 التي خطّط لها الشهيد البطل زيغود يوسف، وما قدّمته من دعم للثورة الجزائرية؛ سواء على الصعيد الداخلي أو الدولي.

وبعد ذلك استمع الحضور إلى شهادات حيّة من بعض المجاهدين الأحياء الذين ساهموا وشاركوا في تلك الهجمات التاريخية، على غرار المجاهد علاوة علقمي وأحمد حفصي، اللذين تحدّثا بالتفصيل عن مشاركتهما في العمليات آنذاك.

للإشارة، فقد احتضن بهو النزل البلدي معرضا تاريخيا يجسّد محطات الثورة الجزائرية، ولا سيما أحداث هجمات 20 أوت 1955 في الشمال القسنطيني.

واختُتمت التظاهرة التاريخية بتكريم المجاهدين والأساتذة الذين ساهموا في إنجاحها.