الموقع الأثري قصر بغاي بخنشلة
انطلاق الحفريات العلمية يوم 15 ماي
- 506
انطلقت الحفريات العلمية بالموقع الأثري قصر بغاي بولاية خنشلة، يوم 15 ماي الجاري، حسبما استُفيد من المدير المحلي للثقافة والفنون.
وكشف محمد العلواني في تصريح لوأج، عن أن "خبراء من المركز الوطني للبحث في علم الآثار بينهم آمال سلطاني مديرة هذا المركز، ورئيس الحفرية الباحث كمال مداد، حلّوا، بحر الأسبوع الماضي بولاية خنشلة، حيث تنقّلوا إلى الموقع الأثري قصر بغاي رفقة إطارات مديرية الثقافة والفنون، وفرع الديوان الوطني لحفظ وتسيير الممتلكات الثقافية، وحددوا يوم 15 ماي كتاريخ للشروع في الحفريات العلمية بهذا الموقع الأثري".
وأضاف المسؤول أنه "تم في إطار التحضير اللوجيستيكي لإطلاق هذه الحفريات، عقد لقاء تنسيقي مع السلطات المحلية لدائرة الحامة وبلدية بغاي ومختلف الشركاء، تطرق فيه الحضور للتحضيرات المادية والبشرية المسخّرة لإنجاح الحفرية بموقع بغاي، والتي ستستمر في مرحلة أولى لمدة 20 يوما".
وفصّل المتحدث بأن "المرحلة الأولى لهذه الحفريات سيتم خلالها إجراء مسح بالموقع الأثري قصر بغاي، ومعرفة طوبوغرافيته، وتحديد بدقة الفترات التاريخية التي عرفها، وجمع أكثر قدر من المعطيات الأثرية عنه، مع إجراء حفريات، يتم على إثرها إعداد جرد أثري".
وأفاد السيد علواني بأن "المركز الوطني للبحث في علم الآثار كان صادق خلال المجلس العلمي الذي عقده شهر فبراير الماضي، على مشروع علمي للقيام بالحفريات والتنقيب بقصر بغاي، لتقوم وزيرة الثقافة والفنون بتاريخ 23 أفريل المنقضي، بالتوقيع على مقرر يتضمن ترخيص بحث أثري بنفس الموقع، لفائدة البروفيسور كمال مداد باحث بالمركز الوطني للبحث في علم الآثار بصفته رئيسا لفريق البحث المكلّف بالحفرية".
يُذكر أن قصر بغاي الواقع على بعد 9 كلم عن وسط مدينة خنشلة والمعروف بقصر الكاهنة، هو عبارة عن موقع أثري يعود إلى الفترة القديمة. تم تصنيفه كممتلك ثقافي وطني محمي شهر نوفمبر 1999. ولاتزال معالمه مغمورة تحت الأرض؛ الأمر الذي استدعى برمجة حفرية علمية لتسليط الضوء عليه.