ماسي تحيي حفلا مع مارسيل خليفة

بصمة رقيّ والتفاتة إلى زمن الشعراء

بصمة رقيّ والتفاتة إلى زمن الشعراء
  • 571

أحيت الفنانة سعاد ماسي أول أمس، حفلا مميزا بالشارقة في الإمارات بمشاركة الفنان اللبناني الملتزم مارسيل خليفة، ضمن سهرات "هلا بالمجاز" التي تستمر فعالياتها إلى غاية أفريل المقبل.

وصفت ماسي الغناء في الشارقة بـ "تحية من الجزائر للوطن العربي"، معبرة عن سعادتها الكبيرة للقاء جمهوريها الإماراتي والعربي، ومشاركة خليفة هذا الحفل.

واجتمع الفنانان في حفل مميز، تضمّن الأغاني الوطنية وأنغام العود والغيثارة الرائعة، التي أضفت عليها الموسيقى الغربية جمالاً خاصاً وفريداً من نوعه.

وقد أدت ماسي أغنية "مسك الليل" و«غير أنت" و«سلام" ضمن قائمة الأغاني التي أدتها، وغيرها ممن طلبها منها جمهورها الواسع على المباشر، إلى جانب باقة من روائع عازف العود اللبناني مارسيل خليفة المعروف باهتمامه بالقضية الفلسطينية، هذا الفنان الكبير الذي يعود مجددا إلى الشارقة، ليقدم لجمهوره باقة منتقاة من أجمل أغانيه التي تتغنى بالقومية والثورة وقضية فلسطين، والتي ترك من خلالها بصمته المميزة طيلة أكثر من ثلاثة عقود.

غنى خليفة أجمل القصائد لأهم الشعراء العرب وعلى رأسهم محمود درويش، الذي أدى له "ريتا والبندقية" و«أمي" و«جواز السفر"، وكذا عز الدين مناصرة الذي غنى له "بالأخضر كفناه"، بالإضافة إلى شعراء كبار آخرين كالحلاج وقاسم حداد وطلال حيدر.

وضمن هذا السياق اختارت ماسي بعض أغانيها من ألبومها الذي صدر سنة 2015 بعنوان "المتكلمون"،  والذي يضم أغاني مستوحاة من قصائد أشهر الشعراء العرب القدامى والمعاصرين؛ كالزهير بن أبي سلمى وامرئ القيس والمتنبي وأبي القاسم الشابي وأحمد مطر، وطرحت من خلالها لوحات غنائية تغلفها ألحان شجية، استوحت مقاماتها من حضارة الشرق وثقافته الفنية الغنية. وأبدعت من خلالها في نقل ملامح التراث الفني الجزائري. وبمزيج بين القصائد وموسيقى الجيتار حملت الفنانة سعاد ماسي بلهجتها الجزائرية، التراث والتاريخ كعادتها أينما حلت؛ حيث استمتع الجمهور في أمسية الجمعة، بأجمل الأغنيات التي قدمتها ابنة حي باب الوادي الشعبي، وعبّرت من خلالها عن جمال صوتها وأدائها.

وعكس هذا الحفل مسيرة ماسي الفنية، الذي قدمت فيه مجموعة متنوعة من أجمل الأغنيات، سواء من خلال الأعمال التي قدمتها "بالمحكية"، أو تلك التي نقلتها لتروي حكاية الشجن وقصص الحب المشبّعة بالحنين.

ماسي إحدى أبرز الأصوات الجزائرية التي اشتهرت في أوروبا والعالم العربي، تُعرف كمغنية وعازفة غيتار، وقد اشتهرت خصوصا بفضل ألبومها الأول "راوي" (2001).

كما عبّر مارسيل خليفة عن سعادته بالغناء على خشبة "مسرح المجاز" إلى جانب سعاد ماسي، خصوصا أن الحفل يتزامن وذكرى ميلاد محمود درويش (13 مارس 1941).