وقع كتبه بالإهداء
بن دعماش يواصل رحلة التوثيق

- 725

وقع الباحث والكاتب عبد القادر بن دعماش، بجناح "إيناغ"، مجموعة من كتبه، التي أقبل عليها الجمهور بكثافة، وطلبها بالعنوان للاطلاع على عمالقة الفن الجزائري، وكذا تراث الشعر الملحون، على اعتبار أن مثل هذه الكتابات قليلة وغير متوفرة في الكثير من الأحيان.
وضع الأستاذ بن دعماش مجموعة كتبه غالبا من "الكتب الجميلة" أمامه، ليمضي أغلبها للجمهور، كان منها مثلا كتاب "المقنين الزين" مع الراحل الباجي، وكتاب "أكبر أسماء في الموسيقى الجزائرية" في أجزائه الأربعة، وكتاب عن بودالي سفير وآخر عن عبد الكريم دالي وعن حسيسن وعن اعمر الزاهي رائد الجيل الجديد لأغنية الشعبي، وكتب في التراث منها "سيدي لخضر بن خلوف أمير شعراء الملحون" و"المهم في ديوان الشعر الملحون" و"محبوباتي الفنان الأسطورة" وغيرها.
أشار بن دعماش في حديثه لـ"المساء"، إلى أنه لم يحمل جديدا لـ"سيلا 2023"، على اعتبار أن كتابه الجديد عن الحاج العنقى لم يصدر بعد، ولن يرى النور إلا بعد أشهر، وقد يحضر في الطبعة القادمة، ففضل تقديم هذه الكتب للجمهور الذي يطلبها باستمرار، كما هو ملاحظ، والذي هو متعطش للفن والتراث الجزائري، ويحاول أن يعرف أكثر عنه. من جهة أخرى، أكد المتحدث أن بعض الكتب لا تلقى طريقها للقراء، نتيجة ضعف التسويق، ما يجعلها تكاد تكون غائبة في السوق، بالتالي يكون "سيلا" هي الملاذ.
للإشارة، يخوض بن دعماش مجال التوثيق والتأريخ للفنانين، خاصة منهم الموسيقيين، بعدما برز في البحث، بدافع حماية الموروث الثقافي ونقله إلى الأجيال الجديدة. ويمثل كل كتاب سيرة وشهادات وصورا وقصائد عن الشخصية موضوع البحث، إذ يعتمد غالبا على العمل الميداني الذي يقتضي التنقل إلى مدينة أو مسقط رأس الفنان موضوع البحث.
كما أن بحثه في التراث الشعري ذو أهمية، على اعتبار أن هذا الشعر، يوثق أصحابه أحداثا ما كانت لتصلنا لولا قصائدهم، كذلك الحال مع الأغنية الجزائرية التي صنعت اسما من ذهب خلال القرن العشرين، على يد الكثير من الأسماء كالشيخ حمادة وأحمد وهبي وسلوى ونورة وإيدير ورابح درياسة ودحمان الحراشي، وكان بن دعماش دوما يتبنى فكرة أن الأغنية الجزائرية لامست انشغالات المجتمع ببساطة كلماتها التي تعكس روح الجزائري.