فضاء ”مقامات” بقاعة حاج عمر بالمسرح الوطني

بورايو يؤكد على مركز وطني لأرشفة التراث الشعبي

بورايو يؤكد على مركز وطني لأرشفة التراث الشعبي
  • 709
 دليلة مالك دليلة مالك

استضاف فضاء مقامات بالمسرح الوطني الجزائري في عدده الثاني أول أمس، الأستاذ عبد الحميد بورايو في لقاء حول موضوع نحو خطّة للثقافة الشعبية في جزائر المستقبل، بمشاركة كل من الأستاذ حميد بوحبيب والأستاذ مهدي براشد، هذا الموعد من تنظيم المسرح الوطني الجزائري محيي الدين بشطارزي وجمعية بيت الشعر الجزائري، واحتضنته قاعة حاج عمر.

في البداية، قدّم الكاتب عاشور فني توطئة عن موضوع اللقاء، ثم قال إن الثقافة الشعبية فرضت نفسها في بعض الفضاءات، لكنها لاتزال تحتاج إلى جهد أكبر في فضاءات أخرى. وأضاف أن مع ظهور الحراك الشعبي طفا نوعان من الثقافات؛ الأول يتعلق بثقافة شعبية حية متحركة ومتحولة وقادرة على استيعاب اللحظة الحالية، وفي الوقت عينه قادر على استيعاب هاجس اللحظة المستقبيلية، واستيعاب التنوع والتعدد والاختلاف والتسامح. أما الثقافة الثانية فهي رسمية جامدة ثابتة محدودة الخطاب والرؤى، أساسها انعدام التسامح.

من جهته، أكد الأستاذ والكاتب عبد الحميد بورايو، أن دور الثقافة الشعبية هام في حياتنا المعاصرة، ونجدها مؤثرة فيما أنتجه الجزائريون من فنون، على غرار المسرح والموسيقى والفنون التشكيلية، مشيرا إلى حضور قليل للأدب في مثالي الشعر والرواية. وأفاد بأن النقص الذي تعاني منه هذه الثقافة، هو استبعادها عن مراحل التعليم الابتدائي والثانوي، علما أن هاتين المرحلتين كفيلتان بتكوين قاعدي لأجيال جديدة. وتابع يقول إن دخول الثقافة الشعبية الجامعة كان محتشما، ربما قد يوسَّع، لكنه يبقى ضئيلا وناقصا مقارنة بزخم هذه الثقافة. كما أوضح المتحدث أن على المستوى الرسمي لا يملك الجزائريون مركزا لأرشفة التراث الوطني بجميع اللهجات الجزائرية، مؤكدا أن الإمكانيات البشرية موجودة وبمستويات عالية.

تجدر الإشارة إلى أن الفضاء اتسع أيضا للأستاذ حميد بوحبيب، الذي تحدّث عن الدولة الوطنية وعلاقتها بالثقافة الشعبية. أما الصحفي والباحث في التراث الشعبي مهدي براشد، فتناول موضوع لغة الحراك الشعبي؛ من خلال الشعارات والأغاني، ونحو خطّة للتكفل بالثقافة الشعبية في جزائر المستقبل.