تأجيل الاحتفال بذكرى مولود فرعون بتيزي وزو
- 635
أجلت النشاطات المخلدة للذكرى الـ58 لاغتيال الكاتب مولود فرعون، إلى موعد 16 أفريل المقبل، بمسقط رأس الشهيد بقرية تيزي هيبل بتيزي وزو، ويأتي التأجيل كإجراء وقائي لتفادي انتشار فيروس كورونا، ويتم الاكتفاء باحتفال محدود لتذكر هذا اليوم فقط.
ويشمل برنامج الاحتفالات عدة مسابقات ونشاطات ترفيهية بين التلاميذ من مختلف الأطوار المدرسية الابتدائي والمتوسط و الثانوي بالتنسيق مع المديرية المحلية للتربية.
وولد الكاتب مولود فرعون في 8 مارس 1913، واغتيل في الجزائر العاصمة في 15 مارس 1962 من طرف المنظمة المسلحة السرية التي كانت تعارض استقلال الجزائر، وذلك قبل أيام من إعلان وقف إطلاق النار بين الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية وحكومة الاحتلال الفرنسي.
وعقب إتمامه لدراسته بالمدرسة العادية ببوزريعة، بدأ مشواره المهني كمعلم في قريته سنة 1935، ثم بالمدنية بالجزائر العاصمة سنة 1957، كمدير مدرسة. وفي سنة 1939 شرع في كتابة روايته الأولى "ابن الفقير"التي فازت بالجائزة الكبرى لمدينة الجزائر و نشرت سنة 1950.
كتب بعدها مولود فرعون عدد من الأعمال الناجحة من بينها "الأرض و الدم" 1953، "أيام منطقة القبائل" في 1954، "الدروب الوعرة" في 1957 ، بالإضافة إلى ترجمة ل "أشعار سي محند" وثلاثة أعمال بعد وفاته "رسائل لأصدقائه" الذي نشر في 1969 و«عيد الميلاد" سنة 1972 و«حي الورود"في 2007.وقف مولود فرعون، في وجه الاستعمار الفرنسي لا يملك إلا اللغة الأدبية والتعبير عن الوجع الجزائري والمعاناة، ببساطة لأنها كتبت من أجل الخلود بأسلوب سلس عن البيئة المحلية للقبائل الكبرى وعن القرى المعلقة في قمم الجبال مناضلة ومرابطة ورافضة لكل مساومة.
أجيال وأجيال من القراء والطلبة الذين قرأوا رواية "نجل الفقير" المنشورة سنة 1950، و«الأرض والدم" سنة 1954، وغيرها ولأنها هي الأعمال الأدبية التي حولت ذاك الهامش النمطي في الأدب الكولنيالي، إلى مركز يسلط عليه الضوء بما يحمله هذا المركز من قيم وحضارة وثقافة وقصص غنية بالمشاعر والحب والنضال أيضا ضد الفقر والقهر الذي يسلطه الاستعمار الفرنسي.