دورة تكوينية في الخدمات المكتبية
تأكيد على ضرورة مسايرة الرقمنة
- 672
أبرز المشاركون في الدورة التكوينية حول "الرقمنة لغة العصر، تطوّر الخدمات المكتبية في ظل الرقمنة" من تنظيم مكتبة العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة باتنة1، دور الرقمنة كشكل من أشكال التطور الأفقي في مؤسسات التوثيق والمعلومات. وأوصوا بتوفير الأجهزة والمعدات اللازمة للرقمنة، وتمكين الموظف من دورات دورية؛ للاطلاع، بشكل دائم، على كل جديد في مجال المكتبات، معتبرين الرقمنة مطلبا اجتماعياً جديداً يستجيب لرغبات المستفيدين من المعرفة، وخيارا استراتيجيا في بيئة المكتبات الحديثة.
شمل برنامج الدورة التي دامت 7 أيام، تقديم دروس نظرية وتطبيقية حول الموضوع؛ على غرار تلقين فنيات الإعارة والبحث الوثائقي من تقديم المدربتين نورة بلحسن وفطيمة لشخب، اللتين أبرزتا طريقة استقبال المستفيدين الجدد، وكيفية التعامل معهم، مع الشرح الكامل لعمليات الإعارة (فحص الكتاب، والرقم، واستمارة، واستعارة والبطاقة، ومن ثمة إرشاد المستفيدين إلى الطريقة المثلى في البحث، والفهارس الورقية، وصفحة مكتبة الكلية على فايسبوك)، مؤكدتين على أهمية التكوين لمسايرة الرقمنة، وضرورة الالتزام بمتطلبات رقمنة المكتبات.
وتُعد هذه المبادرة أولى من نوعها، تهدف إلى تكوين الموظفين في ظل الرقمنة؛ إذ أوضحت مسؤولة مكتبة قسم التاريخ وعلم الآثار نورة بلحسن، أن المكتبة هي العصب الأساس للجامعة. وتميّزت مشاركتها في الدورة بالحديث عن دور المكتبة في توفير الأوعية والمعلومات الضرورية الطلبة والباحثين.
كما تحدثت، من جهتها، الأستاذة فاطمة لشخب (ملحق مكتبات)، عن أخلاقيات المهنة المكتبية، التي اعتبرتها ركيزة أساسية. وفسّرت بالشرح واجبات العامل، المطالَب بالتحلي بمجموعة من الصفات التي تؤهله لأداء عمله على أكمل وجه.
وحسب مسؤولة مكتبة كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية وردة سوكحال، فإن هذه الدورة التكوينية تهدف إلى رفع مستوى الموظف؛ من خلال تكوينه، وتطوير مهاراته، وترقية مستواه لتحسين خدمات المكتبة؛ من خلال التركيز على المستفيدين لتوفير احتياجاتهم المعلوماتية؛ حيث يتم توجيههم وتكوينهم لما يمكن من استخدام وسائل البحث في ظل الرقمنة باعتماد برمجية (ب.م.ب). ويتم تخزين الرصيد المكتبي، وإتاحته للمستفيدين على شكل فهارس إلكترونية على الخط، تسهل للباحث الوصول إلى المصادر والمعلومات التي يحتاجها.