الأيام الوطنية الثالثة للفيلم القصير

تبسة تستعد للاحتفاء بمواهب الشباب

تبسة تستعد للاحتفاء بمواهب الشباب
  • القراءات: 672
 دليلة مالك دليلة مالك

تستعد دار الثقافة "محمد الشبوكي" بولاية تبسة، لاستضافة الدورة الثالثة من الأيام الوطنية للفيلم القصير، التي ستقام في الفترة الممتدة من 24 إلى 26 نوفمبر 2024، هذه التظاهرة الثقافية السينمائية التي تعد فرصة مميزة للمخرجين والمنتجين الشباب، لعرض أعمالهم وإبراز مواهبهم في عالم الفن السابع.
يجب على الراغبين في المشاركة، إرسال ملصقة الفيلم واستمارته ورابط الفيلم إلى البريد الإلكتروني المخصص للتظاهرة: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.، أو تسليمها مباشرةً إلى دار الثقافة "محمد الشبوكي"، وقد حدد يوم 14 أكتوبر 2024 كآخر موعد لإرسال المشاركات.
يأتي تنظيم هذه الأيام الوطنية للفيلم القصير، من طرف دار الثقافة "محمد الشبوكي"، بهدف خلق جو سينمائي بين المشاركين وتشجيع المبادرات السينمائية الشابة، كما تسعى التظاهرة إلى الإبقاء على هذه الفعالية وتحويلها إلى مهرجان وطني مرسم، يُبرز المواهب الفنية الجزائرية.
المسابقة مفتوحة لجميع المخرجين والمنتجين الشباب، في إطار مؤسسة أو فرد، وموضوع المسابقة مفتوح وغير محدد، بشرط عدم المساس بالثوابت الوطنية والدين وألا يحتوي على أفكار مسيئة وعنصرية.
المسابقة مفتوحة لفئة الأفلام القصيرة، تستثنى منها الأشرطة الوثائقية والأفلام التسجيلية، والكليبات، ومدة الفيلم لا يتجاوز 20 دقيقة، مع احتساب جينيريك البداية والنهاية، لا تقبل الأفلام المشاركة في الطبعات السابقة، وتقبل الأفلام ذات النوعية البصرية العالية فقط.
تعتبر الأيام الوطنية للفيلم القصير فرصة ثمينة لمحبي الفن السابع في الجزائر للالتقاء، التفاعل، وتبادل الخبرات في جو سينمائي إبداعي، حيث تعد بتقديم أعمال مبتكرة وأفكار جديدة، تعكس الروح الفنية المتجددة للشباب الجزائري، وهو ما تشير إليه ديباجة هذا الحدث.
تشكل السينما إحدى أهم أدوات تسجيل واستلهام ثورة التحرير في الجزائر، منذ اندلاعها عام 1954 حتى اليوم، في جعبة الثورة أكثر من 50 شريطا روائيا، ومئات الأشرطة التوثيقية التي تدور حول مسارها ووقائعها. هكذا، شهدت منطقة الثورة الخامسة في ولاية تبسة الشرقية، افتتاح أول مدرسة سينمائية لتعلم مبادئ هذا الفن. وقد أشرف صديق الثورة المخرج الفرنسي رونيه فوتيه على المدرسة التي احتضنت جيلاً من الطلاب، سيتميز عدد منهم لاحقاً، مثل صاحب السعفة الذهبية" محمد الأخضر حمينة، وأحمد راشدي، وجمال الدين شندرلي، وأحمد الجنيدي ومحمد فنز.
وقد أقيمت في ولاية تبسة، عدة مهرجانات كبيرة، منها مهرجان كاركلا للسينما والفيديو تبسة، وقد عرف مهرجان كاركلا الدولي بتنافسية كبيرة المهرجانات أخرى، كانت تنظم في دول عربية وأوروبية، حيث كان محجة الفنانين ومخرجين عالميين، من أمثال رونييه فوتييه وسميحة أيوب وكمال الشيخ وسهير المرشدي والفنانة السورية منى واصف التي زارت الجزائر لأول مرة من بوابة هذا المهرجان.
ومن أبرز المخرجين الكبار الذين ساهموا في إثراء الساحة السينمائية الجزائرية، المخرج أحمد راشدي، أصيل ولاية تبسة، من أهم أفلامه "طاحونة السيد فابر"، "العقيد لطفي"، "مصطفى بن بولعيد" وغيرها.
وكانت ولاية تبسة قد احتضنت تصوير الفيلم التاريخي "طاحونة السيد فابر"، للمخرج أحمد راشدي، والذي تقمص أدواره مجموعة من الفنانين، من أبرز الوجوه السينمائية العربية والجزائرية والعالمية، على غرار الممثل المصري الكبير عزت العلايلي، والراحل عبد المنعم مدبولي، وحسن مصطفى والممثل الأمريكي جاك روفيلو، والممثل الجزائري الكبير سيد أحمد أقومي، بمشاركة المئات من سكان ولاية تبسة.
تعتبر السينما من بين أهم وسائل التعبير والاتصال، القادرة على نقل الأفكار وتمرير الرسائل ومخاطية العقول، من خلال الصورة والحركة والصوت والزمن، بإعادة إنتاج وتركيب الواقع المعاش.