الطبعة الثانية لـ "الجينريك الذهبي":

تتويج مستحق لـ "البطحة" و"حداش حداش"

تتويج مستحق لـ "البطحة" و"حداش حداش"
  • 431
ل.د/الوكالات ل.د/الوكالات

تُوّج عملا "البطحة " و " حداش حداش" بأغلب جوائز الطبعة الثانية لمسابقة "الجينيريك الذهبي" (طبعة فلسطين)، لأفضل الأعمال الكوميدية والدرامية الرمضانية التي عُرضت في 2024؛ سواء على المستوى المحلي أو العربي، وهذا في حفل نُظم نهاية الأسبوع الماضي، بأوبرا الجزائر "بوعلام بسايح".

بالمناسبة، قالت وزيرة الثقافة والفنون السيدة صورية مولوجي، إن هذه الجائزة "الوازنة، هي إضافة جوهرية في مشهدنا الثقافي العربي عامة، والجزائري بشكل خاص؛ كونها تساهم في ترسيخ قيمة جمالية هامة من حيث المنافسة، والتقييم، والبحث المستمر عن الجودة والاحتراف؛ ارتقاءً بالممارسة الإبداعية، وبالقيمة الفنية للأعمال التلفزيونية" . وأضافت أن مثل هذا اللقاء "سيضفي، من دون شك، حالة عميقة من التقارب ليس فنيا فحسب، وإنما في كثير من القضايا ذات الصلة بالحياة العربية العامة، وما يكتنفها من نقاشات مصيرية، وقضايا كبرى، تأتي فلسطين الشقيقة في مقدمتها، خاصة أمام ما يتعرض له إخواننا الفلسطينيون من عدوان سافر، وهمجية غاشمة، تضرب عرض الحائط، المواثيق الدولية، والقيم الإنسانية".

ومن جهته، أكد وزير الاتصال السيد محمد لعقاب أن تخصيص الطبعة الثانية لمسابقة "الجينريك الذهبي" لدولة فلسطين، "ينسجم مع موقف الشعب الجزائري، ومع المواقف القوية التي اتخذها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وصرح بها في مختلف لقاءاته مع الرؤساء، وزياراته إلى الخارج"، مضيفا أن هذه المسابقة المخصصة للإنتاج التلفزيوني الدرامي، "تأتي في سياق ملفت في الجزائر، كُلل بإصدار قانون السينما، وقانون الفنان".

للإشارة، نالت سلسلة "البطحة" جائزة أفضل عمل متكامل في فئة الأعمال الكوميدية، وكذا جائزة أفضل أداء نسائي للممثلة ياسمين عبد المؤمن عن دورها "ربيعة"، وجائزة أفضل دور رجالي للممثل نبيل عسلي عن دوره "اللاز"، بينما عادت  جائزة أفضل إخراج إلى وليد بوشباح مخرج هذه السلسلة.

أما في فئة الأعمال الدرامية، فعادت جائزة أفضل عمل درامي إلى سلسلة "حداش حداش"، فيما ظفر مخرجها أسامة قبي، بجائزة أفضل إخراج، في حين نالت الممثلة جميلة عراس، جائزة أفضل دور نسائي عن أدائها في مسلسل "الرهان" للمخرج المصري محمود كامل، وهو العمل الذي نال أيضا، جائزة أفضل سيناريو لرفيقة بوجدي.

أما جائزة أفضل دور رجالي فعادت للممثل مصطفى لعريبي من مسلسل "البراني" للمخرج يحيى مزاحم.

وعربيا، نال المسلسل السوري "أولاد بديعة" للمخرجة رشا شربتجي وكاتبي نصه علي وجيه ويامن حجلي، جائزة أفضل عمل درامي عربي، في حين ظفر المسلسل المصري "مليحة " للمخرج عمرو عرفة ومؤلفته رشا الجزار، على تنويه من لجنة التحكيم.

وبالمقابل، رُفعت هذه الطبعة إلى دولة فلسطين وكفاح شعبها الباسل ضد الكيان الصهيوني وما يرتكبه من إبادة جماعية في حق الفلسطينيين، وتأكيدا على التاريخ الطويل الذي يربط الشعبين الجزائري والفلسطيني.

وقد تم بالمناسبة عرض فيلم قصير يحكي عن الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون، ويذكّر بموقف الجزائر في المحافل الدولية، والتزامها قيادة وشعبا، بنصرة القضية الفلسطينية، وجعلها في صميم اهتمامها وانشغالها. وفي هذا تم رفع علم فلسطين على خشبة الأوبرا.

كما شهد الحفل وقفة تكريمية لروح المنتجة والممثلة الجزائرية ريم غزالي، إضافة إلى الممثل المصري طارق عبد العزيز، صديق الجزائر؛ حيث تم تكريمهما من طرف كل من وزيرة الثقافة والفنون ووزير الاتصال. وقد تَسلّم تكريمهما كل من شقيقة ريم غزالي، سلمى غزالي، ونجل طارق عبد العزيز.

كما تم تكريم عدد من المبدعين الجزائريين والنجوم العرب ضيوف شرف الجزائر، نظير مساراتهم الفنية البارزة؛ على غرار المخرج جعفر قاسم، والممثل السوري عباس النوري، والمخرج التونسي نصر الدين سهيلي، والممثل المصري أحمد سلامة، والممثلة والمخرجة السعودية مريم الغامدي، وكذا الممثلة اللبنانية نادين الراسي.

وعرفت هذه الطبيعة مشاركة تسع دول عربية، وهي فلسطين، وتونس، وليبيا، ومصر، وسوريا، ولبنان، والعراق، والأردن والمملكة العربية السعودية، وهذا بحضور ضيوف شرف عرب من صناع الدراما التلفزيونية، بينهم أيضا السيناريست السورية ريم حنا، والممثلة الأردنية ديانا رحمة، والممثل اللبناني بيار داغر.وشهدت، أيضا، الطبعة الثانية لمسابقة "الجينريك الذهبي" التي نظمتها الرابطة الوطنية لمهنيّي السمعي البصري تحت شعار "نظرة جديدة"، حضور جمهور كبير، بينهم الكثير من الفنانين، والنقاد، والإعلاميين.