غرداية

تثمين القيمة الهامة التي يكتسيها التراث الباطني

تثمين القيمة الهامة التي يكتسيها التراث الباطني
  • 744

ثمن أخصائيون من ديوان حماية وترقية سهل وادي ميزاب، وديوان السياحة لبلدية ببونورة بغرداية مؤخرا، القيمة الهامة التي يكتسيها التراث الباطني (المغارات) المنتشرة بالمنطقة، وأكد مدير ديوان حماية وترقية سهل وادي ميزاب، كمال رمضان، خلال زيارة ميدانية إلى تلك المواقع، أن وادي ميزاب يزخر بتراث حضري ومعماري في غاية الأهمية والروعة، مصنف عالميا من طرف المنظمة الأممية للتربية والعلوم والثقافة اليونيسكو سنة 1982، على غرار المغارات وتجاويف منتشرة في باطن الأرض، من بينها كهوف أغزونولوس (بلدية العطف) وأغزو نفيغر وأغزو نزهر (بلدية بونورة).

 

هذه المغارات التي تشهد على تاريخ فريد من نوعه لمستوطنات بشرية ومناظر فريدة لوادي ميزاب، ينبغي إدراجها في قائمة التراث الوطني وتطويرها لتعزيز وتنمية السياحة الثقافية والعلمية، مثلما أوضح مدير الديوان، ويمكن لهذا التراث الباطني تعزيز جاذبية المنطقة لتصبح منطقة عبور سياحية رئيسية، حسب السيد رمضان الذي دعا إلى حماية تلك المواقع والحفاظ عليها.

من جهته، يرى عضو الديوان البلدي للسياحة ببونورة، السيد دودو، أن هذه التحف الفنية الفريدة من نوعها للطبيعة والجواهر الباطنية من مغارات، تثير فضولا استثنائيا لتصنيفها وتهيئتها من أجل دمجها في المسالك السياحية للمنطقة، أضاف أن وادي ميزاب المصنف تراثا عالميا، يحتوي على عدة ممتلكات ذات قيمة تراثية، يتوجب استغلالها والمحافظة عليها وتثمينها.

من جهة أخرى، يسعى أعضاء المكتب البلدي للسياحة ببونورة، إلى تحسيس السكان والشركاء الاجتماعيين بغرض تعزيز جاذبية السياحة في المنطقة، من خلال تثمين هذا التراث بجميع أشكاله، وتوجيه زوار المنطقة نحو هذه المغارات التي لا تزال غير مستغلة.

تعتبر منطقة غرداية واحدة من المناطق التي تزخر بتراث مادي وغير مادي ثري، يمنحها موقعا مناسبا في استراتيجية تنمية السياحة المستدامة التي تلبي التطلعات الاقتصادية للسكان، ومتطلبات حماية البيئة والتقاليد.

فضلا عن التراث العالمي الذي صنفته منظمة اليونيسكو، بما في ذلك القصور المدن المحصنة التي تشهد على هندسة معمارية فريدة من نوعها، تترجم عبقرية السكان الأوائل الذين شيدوها، والتي ألهمت الكثير من المهندسين المعماريين والحضريين، فإن غرداية تشتهر أيضا بنظام تقليدي للري صمّم بمهارة فائقة، إذ يسمح بتوزيع عادل لمياه سقي بساتين النخيل المنتشرة بسهل وادي ميزاب.

كما تشتهر المنطقة بمواقع أخرى كثيرة جذابة، على غرار بساتين النخيل والمعالم الجنائزية والنقوش الصخرية ومواقع تاريخية ودينية.