رئيس مهرجان هوارة الدولي للمسرح بالمغرب:

تثمين للحضور والتجربة الجزائرية الرائدة

تثمين للحضور والتجربة الجزائرية الرائدة
  • 803

كشف محافظ مهرجان هوارة الدولي للمسرح الاحترافي بالمغرب، محمد السباعي، مؤخرا، أن الجزائر ستكون شهر أكتوبر القادم حاضرة بعرضين مسرحيين، أحدهما من بشار والآخر من العلمة. تأتي هذه المشاركة بعد مشاركة سابقة لفرقتين من تلمسان وأدرار.

ذكر محدث المساء السيد محمد السباعي، أنه يحرص على تعاون مغربي- جزائري، خاصة في مجال الفن والمسرح، ومن ثمة البحث عن آليات تطوير العمل المسرحي وتشجيع المواهب في البلدين.

عن حضوره  مهرجانات بالجزائر، قال السباعي بأنه تابع وشاهد العديد من العروض المسرحية الجزائرية، حيث وجد أن هناك تقاربا كبيرا سواء من حيث المضمون أو الفكرة وكيفية الصياغة الفنية لتجسيدها ركحيا، مما يعطي في المستقبل رؤية فنية صحيحة ومكتملة، إضافة لمحاولات التجديد دون الغوص في التقنيات والتقليد والتغريب.

يرى المتحدث أن حضوره المكثف لفعاليات المسرح في الجزائر، ساعده على التعرف على ممثلين وفنانين لهم وزنهم في الساحة الفنية، بالإضافة إلى تقاسمهم نفس الهموم والعراقيل والمشاكل التي تقف أمام الممثل في المغرب الكبير.

عن تقييمه لواقع المهرجانات في الجنوب الجزائري، قال محافظ مهرجان هوارة الدولي ، بأن تجربة مهرجان النخلة الذهبية بولاية أدار رائدة، حاولت ونجحت في كسر الصمت المسرحي هناك في عمق الصحراء، بل وساهمت في إسماع صرخة الفنان المبدع الذي صنع من طيبته وصبره مادة مسرحية جميلة تضاهي تلك التي توجد في الجنوب الشرقي المغربي، ورغم قلة الإمكانيات، نجحت الطبعة السابقة لمهرجان النخلة الذهبية من حيث التنظيم وتسخير الإمكانيات التقنية والبنى المسرحية التي ظلت راقية ومحترمة، ناهيك عن الحضور القوي للجمهور.

فيما يخص مشاركته في مهرجانات أخرى مستقبلا في الجزائر، أضاف محدثنا أنه وصلته دعوات من طرف المنظمين. وعن العوائق التي تقف أمام المسرحيين في المغرب العربي، أكد المخرج الشاب السباعي أن هناك تشابه في تفاصيل كثيرة، في هموم وتطلعات الشباب المسرحي، ومن أبرز العوائق؛ غياب الدعم وسياسة جادة للنهوض بقطاع المسرح.

أما فيما يخص التبادل الثقافي بين الفنانين في الدول المغاربية الشقيقة، فذكر السباعي بأن  تكاليف السفر هي المشكل الكبير، لأن الفنان يتحمل المصاريف والأعباء، إضافة إلى مشكل التأشيرة لدى بعض شعوب المنطقة التي تقف عائقا في وجه الفنان.

من جهة أخرى، كشف السباعي ل«المساء، عن تحضيره لكتابة سيناريو فيلم طويل يحكي التعايش بين الشعبين الجزائري والمغربي وتشابه الثقافة والتقاليد بينهما، مؤكدا أنه يحمل حبا كبيرا لبلد المليون ونصف المليون شهيد، وقد أبدى فرحه إزاء البادرة الجميلة من حكومة الجزائر بالتصويت على المغرب ودعمه في سباقه نحو الظفر بتنظيم كأس عالم 2026.

للإشارة، فإن الفنان محمد السباعي شاب مسرحي عصامي، تكون بمدرسة مسرح الشباب، وهو المهرجان الذي كانت تنظمه وزارة الشباب والرياضة المغربية، كما تتلمذ على يد مسرحيين مغاربة كبار، وافتكت مسرحيات قام بإخراجها جوائز كبرى، ومن هنا كانت بداية مشواره الفني  بالمشاركة في مهرجانات وطنية ودولية ، وإنتاج عدد من المسرحيات، إلى جانب إدارة مهرجانات مسرحية وموسيقية في المغرب.

للإشارة، نالت مسرحية مزبلة الحروف لهذا المخرج الشاب، جائزة أحسن عمل مسرحي في مهرجان الأيام المغاربية للمسرح في طبعته السادسة بوادي سوف، والجائزة الكبرى في مهرجان النخلة الذهبية بأدرار، وكان العرض عبارة عن عمل مسرحي متكامل.

سميرة عوام