ملتقى دولي تنظمه جامعة وهران "2" في نوفمبر القادم
تحديات السينما الجزائرية وآليات تجديدها
- 703
يعود الملتقى الدولي الثاني حول السينما الجزائرية، الذي تنظمه جامعة وهران "2" (محمد بن أحمد)، يوم 3 نوفمبر القادم، في الذكرى 70 للثورة التحريرية، رافعة شعار "التحديات وآليات التجديد" كموضوع محوري للتظاهرة، وقد وجه القائمون دعوة للمشاركة، واستكتاب لمؤلف جماعي سيصدر لاحقا.
وفقا للدكتور فيصل صاحبي، رئيس اللجنة العلمية للملتقى، فإن آخر أجل لتحديد المداخلات النهائية، حدد بتاريخ 25 جويلية الجاري. وحسب ديباجة الملتقى، التي نشرها صاحبي في حسابه الشخصي على "الفايسبوك"، تحتل السينما الجزائرية مكانة فريدة عند تقاطع الهويات الثقافية والتاريخية والسياسية، وفي مواجهة التحولات السريعة في قطاع السينما العالمي، تواجه تحديات كبرى، تتطلب تأملا عميقا وحوارا بناءً.
وتتمحور الإشكالية المركزية لهذا الملتقى، في فهم كيف يمكن للسينما الجزائرية أن تستمر في التطور والازدهار في بيئة عالمية، مع الحفاظ على خصائصها الفريدة التي تميزها على الساحة الدولية، إذ يهدف هذا الملتقى، إلى استكشاف الجدلية بين ضرورات التحديث والعولمة، من جهة، والحاجة إلى الحفاظ على الخصوصية الثقافية.
كما يرمي الملتقى إلى تشخيص التحديات المعاصرة التي تواجه السينما الجزائرية بدقة، مثل التمويل، التكنولوجيا، تدريب المواهب، والوصول إلى الأسواق الدولية. ويهدف إلى صياغة توصيات للابتكار في ممارسات الإنتاج والتوزيع والترويج، التي تحترم وتُعزز التراث الثقافي الجزائري، بالإضافة إلى تعزيز التبادل الدولي، من خلال دعوة خبراء، أكاديميين، ومحترفين في مجال السينما، من دول مختلفة، إلى مشاركة تجاربهم ووجهات نظر متنوعة حول أفضل الممارسات العالمية، ناهيك عن تطوير استراتيجيات مستدامة للسينما الجزائرية، مع مراعاة الاتجاهات التكنولوجية والنماذج الاقتصادية الجديدة للقطاع.
سيتبنى الملتقى نهجا متعدد التخصصات، مع تشكيل لجان من الباحثين في دراسات السينما، صانعي الأفلام المتخصصين في اقتصاد الثقافة، وصانعي القرار السياسي، وستشمل الجلسات عروضا بحثية، دراسات حالة، ورشات عمل تفاعلية، ومناقشات مستديرة، وسيُبذل جهد خاص لدمج الدراسات المقارنة التي يمكن أن تقدم رؤى ذات الصلة بالسياق الجزائري.
وإذ يطمح الملتقى إلى أن يصبح محورا لصياغة رؤية متجددة وديناميكية للسينما الجزائرية، من المتوقع أن يؤدي إلى إصدار كتاب يحتوي على توصيات استراتيجية للسياسات العامة، وإثراء النقاش الأكاديمي حول السينما الجزائرية، وتحفيز المبادرات التعاونية بين الجزائر وبقية العالم السينمائي، وسيساهم الحدث بشكل كبير، في تعزيز مكانة الجزائر كمركز للتفكير والابتكار في مجال السينما، مع تقوية القدرات المحلية ورفع قيمة السينما الجزائرية على الساحة الدولية.