الملتقى الأدبي الأول "قسنطينة في الشعر"
تدوين ذاكرة عاصمة الشرق الجزائري

- 593

تستأنف المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية "مصطفى نطور" بقسنطينة تنظيم الملتقيات الخاصة بعاصمة الشرق الجزائري بعنوان "قسنطينة، القلم والريشة والكمان"، وذلك بعد الانقطاع الذي عرفته بسبب الجائحة، معلنة عن الملتقى الأدبي الأول "قسنطينة في الشعر" وذلك يومي 17 و18 نوفمبر الجاري. أثارت قسنطينة انتباه الشعراء الجزائريين والأجانب على مر العصور، وليس من المبالغة القول، إن هذه المدينة حظيت على طول التاريخ بما لم تحظ به مدينة أخرى، من حيث عدد القصائد التي قيلت في سحرها المنفرد، فلا القدس ولا دمشق ولا القاهرة تنافسها في ذلك .
من هذا المنطلق، ارتأت مكتبة "مصطفى نطور" أن تولي هذه المدينة وقفة تأملية في كل ما قيل فيها من شعر، للخروج بمدونة تخلد مآثرها الجمالية والعمرانية، وجسورها المعلقة وواديها الملتف حول خصرها، وكل مفردات السحر فيها، فقسنطينة جديرة بملتقى ينظم حولها، فتكون وحدها الموضوع والمحور بعنوان "قسنطينة في الشعر". يتضمن الملتقى خمسة محاور هي؛ "قسنطينة في الشعر القديم والوسيط" و"قسنطينة في الشعر الحديث والمعاصر" و"قسنطينة في الراهن الشعري الجزائري"، و"قسنطينة في عيون الشعراء العرب"، و"قسنطينة في النصوص الشعرية الأجنبية". سيكون هذا الملتقى الأول، فاتحة لسلسلة من الملتقيات حول قسنطينة، على أساس أن حضور المدينة المتميز لا يقتصر على الشعر وحده، فو عابر للفن والإبداع والسرد، وستحمل الملتقيات اللاحقة عدة عناوين منها؛ "قسنطينة في الإبداعات السردية (رواية وقصة وحكاية"، "قسنطينة في عيون عشاقها العرب والأجانب من رحالة وزائرين"، "قسنطينة في ذاكرة المسرح والسينما"، "في الصورة والفنون التشكيلية"، "في الأغنية الحضرية والعروبية"، و"في المذكرات والنصوص التاريخية".
ضبطت المكتبة قواعد المشاركة في الملتقى، منها أن يكون البحث جديدا لم يسبق نشره، وملتزما بشروط البحث العلمي من توثيق وأمانة علمية وسلامة اللغة، مع الحرص على الفكرة الإبداعية ضمن محاور الملتقى، كما يشترط أن لا تتجاوز المادة العلمية 20 صفحة شاملة للمراجع والملاحق، وأن يرفق الباحث عمله بملخصين بالعربية وبلغة أخرى لا تتعدى 8 أسطر، مع إرسال الباحث سيرته العلمية، لتخضع البحوث إلى تقييم لجنة علمية يرأسها الدكتور عبد الله حمادي، وبها الأمينة العامة للملتقى ومديرة المكتبة السيدة وافية برواز، إلى جانب كوكبة من الدكاترة؛ منهم غليسي وليلى لعوير ونذير طيار ونور الدين درويش وعبد السلام يخلف. يتم نشر البحوث المقبولة، والقصائد، وتسلم للمشاركين شهادات رسمية، كما تهيب لجنة الملتقى بكل الشعراء والباحثين لتزويد المكتبة بمؤلفات عن قسنطينة، وكذا القصائد، من أجل جمعها ونشرها في ديوان "قسنطينة في الشعر"، علما أن المكتبة تعتزم إنشاء جناح خاص بتاريخ قسنطينة وفنونها وأعلامها.