"قعدتنا جزائرية" في موسمها السادس

تركيز على التراث وعلى الأسماء الثقيلة

تركيز على التراث وعلى الأسماء الثقيلة
  • 1320
مريم. ن مريم. ن

من أهم البرامج التلفزيونية التي تتابعها العائلات الجزائرية في شهر رمضان، برنامج "قعدتنا جزائرية"، الذي يُبث للعام السادس على التوالي عبر قناة "سميرة تيفي".  

حقق البرنامج مشاهدة عالية أيضا خارج الوطن. وأصبح يسوّق بامتياز للتراث الجزائري؛ من خلال اللباس، والعمارة (القصبة)، وأيضا الأطباق، ناهيك عن التراث اللامادي؛ من تاريخ مع "شيخ المحروسة"، وشعر ملحون، و«محاجيات" تكفلت بها، هذه السنة، السيدة غازية، وكذا الحكايات مع الحكواتية اللامعة السيدة نعيمة.

البرنامج يُعد من البرامج العربية الضخمة التي تروّج للجزائر، وتزداد تألقا واحترافية من موسم لآخر؛ بإعداد طاقم مختص، ومن تنشيط الفنانة منال غربي، ناهيك عن تشجيع الحرفيين من مناطق مختلفة من الوطن. وقد شهد الكثيرون ممن طافوا بلاتوهات تلفزيونات العالم، أن بلاطو "قعدتنا جزائرية" لا مثيل له، كما قال الفنان الكبير عبد الرحمان القبي.

الحلقات الأولى من هذه السهرات كانت في المستوى، وجلبت الجمهور، حسب ما جاء في مكالمات المتصلين عبر مختلف حصص "سميرة تيفي". ولاقى العدد الذي شاركت فيه الفنانة "الزهوانية" مثلا، أعلى المشاهدات؛ حيث حضرت البلاتو ومعها تراث المداحات من الغرب الجزائري، خاصة من ولاية مستغانم، الذي أعطى للقعدة الرمضانية نكهة أخرى لا يمكن أن تكون إلا جزائرية. واستعرضت، بالمناسبة، رحلاتها وجولاتها عبر العالم، وكيف أنها مثلت التراث الجزائري في عدة أماكن؛ منها اليونسكو، وأوبيرا القاهرة، وغيرها من عواصم العالم.

وكذلك الحال مع حسيبة عمروش في قعدة تراثية قبائلية لم تَخل من المديح، علما أن الجمهور ساهم في اقتراح هذه الأسماء المحبوبة والمرافقة للعائلات الجزائرية في كل مناسباتهم، زيادة على الشيخ القبي، الذي إضافة إلى فقرته الموسيقية تحدّث، مطولا، عن تراث القصبة؛ من أطباق، و«محاجيات"، وأماكن اندثرت، ولا بد أن يصل أثرها إلى جيل اليوم.

للتذكير، فإن منال غربي استطاعت أن تجلب الجمهور وتتصدر مهنة التنشيط في الجزائر. وحازت على ثقة الجمهور بما تقدمه من برامج وأعمال فنية وصلت بها إلى قمة النجاح والشهرة، التي جعلتها تكرَّم في العديد من المناسبات، آخرها بمصر.

صورة منال أصبحت مألوفة أيضا عند المتفرج العربي. وزاد عدد متابعيها، ناهيك عن حضورها في عرض الأزياء، وفي وصلاتها الغنائية الأندلسية هنا وهناك.