والي وهران ينظم خرجة ميدانية ويكشف
ترميم مسجد الباشا شهر جويلية وفتح المواقع الأثرية أمام الزوار
- 1250
أكد والي وهران، السيد مولود شريفي، أن انطلاق أشغال ترميم "جامع الباشا" القديم بحي سيدي الهواري ستنطلق رسميا في شهر جويلية المقبل، بعد انتهاء الدراسات التقنية التي أخرت انطلاق المشروع الهام الذي تبنته شركة "توسالي" التركية التي ستعمل على إعادة الاعتبار للمسجد وإعادته إلى طبيعته الأولى، قصد فتحه كمعلم تاريخي بمنطقة سيدي الهواري.
قرر الوالي خلال الخرجة الميدانية التي حضرها عدد من المديرين التنفيذيين ومكاتب دراسة، فتح جميع المواقع الأثرية بحي سيدي الهواري العتيق أمام الزوار والسياح، والتعريف بالإرث الثقافي للمنطقة، التي تعد من أبرز الشواهد التاريخية لمدينة وهران، حيث تضمّ اليوم أكثر من 40 موقعا أثريا، يأتي على رأسها الحمامات التركية التي تكفّلت جمعية صحة سيدي الهواري بعمليات ترميم واسعة لها خلال السنوات الماضية، مما يؤهل الموقع لاستقطاب السياح، إلى جانب المستشفى العسكري ومقر مستشفى بودانس، فضلا عن كنيسة سان لويس الواقعة كلها بنفس المنطقة.
أكد شريفي أنّ بعض المواقع الأثرية سيتم التكفل بها في إطار المشروع الكبير لإعادة الاعتبار للحي بالكامل، بعد تنصيب لجنة متابعة خاصة، مكونة من عدة مختصين وأساتذة وممثلين عن المجتمع المدني، وقد انطلقت اللجنة في تنظيم لقاءات تشاورية مختلفة للتحضير لبرنامج عمل وتدخّل على مستوى الحي المصنف كمحمية وطنية منذ سنة 2015.
بخصوص تأخر انطلاق أشغل قصر الباي الذي أعلنت شركة "توسالي" التركية، تكفلها بالأشغال كهبة للسلطات الجزائرية، أعلن الوالي شريفي عن أن سبب التأخر يعود إلى عدم عثور شركة "توسالي" على مكتب دراسات مؤهل للتكفّل بمتابعة مشروع الترميم، الذي يتطّلب يدا عاملة مؤهلة للحفاظ على الموقع، في الوقت الذي يبقى الهيكل عرضة للانهيار والتشققات التي طالت كامل الغرف والمواقع الأثرية المصنفة داخل القصر، مما أصبح يستلزم تدخلا عاجلا، وقد طالب ممثلو المجتمع المدني بضرورة التحرك لإنقاد القصر قبل انهياره بالكامل.
عن ملف البنايات القديمة، جدّد الوالي تأكيده على إطلاق دراسة خاصة يشرف عليها خبراء، لإعادة دراسة البنايات القديمة التي تم إخلاؤها من السكان الذين استفادوا من شقق جديدة، قصد تحديد البنايات التاريخية منها ومحاولة الحفاظ عليها، مع هدم كل المباني الأخري التي ليست لها أهمية تاريخية، وإعادة إنجاز هياكل ومنشآت عمومية تتماشى والطابع العمراني للمنطقة، مع العمل بتوصيات مكتب المراقبة التقنية للبنايات "سي تي سي" الذي سيحدد خطورة ووضعية كل بناية، من أجل تفادي وقوع انهيارات تهدد حياة مواطني المنطقة أو زوار المعالم التاريخية.
❊رضوان.ق
من إنتاج المسرح الجهوي "عبد القادر علولة" .... "دادا" في جولة عبر الوطن
سيقوم بطلا العرض الكوريغرافي "دادا" من إنتاج المسرح الجهوي "عبد القادر علولة" بوهران، بجولة إلى عدد من ولايات الوطن، على غرار بجاية، تيزي وزو والعاصمة، بداية من الخامس مارس المقبل، حسبما كشف عنه مدير مسرح وهران، السيد مراد سنوسي.
كان الجمهور الوهراني قد تعرف لأول مرة على هذا النوع من المسرح التعبيري سهرة أول أمس، مع العرض العام الذي تألق فيه الثنائي خديجة قميري، المتوجة بلقب أفضل راقصة معاصرة على مستوى الوطن، وكذا الراقص المحترف سفيان دريسي، الحاصل على لقب "الراقص الذهبي" أو "راقص رئيسي" في بالي أوبيرا الجزائر.
يسلط عرض "دادا" الذي يحمل بعدا عالميا، والمتحرّر من كل القيود والعابر للحدود، الذي تولت تصميم لوحاته الفنانة خديجة قميري، بمساعدة شريكها في العرض سفيان دريسي، الضوء على مدار 45 دقيقة من الزمن، على المرأة الكائن وعلاقتها الأزلية بالرجل، ترجمت في مجملها حالات التألق والفرح، وفي العنف والعدوانية وغيرها من الأحاسيس، مع إبراز أنوثتها وجمالها، من خلال لغة الجسد التي كانت وحدها كفيلة بالتعبير عن الحالات النفسية للمرأة والرجل على حد سواء، حركات متقنة جعلت المتفرجين يبحرون في أعماق وكيان المرأة، ويكتشفون كيف يعذب الرجل نفسه بنفسه، فإشكالية هذا العرض ترتكز أساسا على رمزية الروح والحياة، التي تجعلنا نفهم أن حياتنا ما هي إلا لعبتنا المفضلة.
عن فكرة العمل، صرح مراد سنوسي بأنها جاءت بإيعاز من الراقصة الشابة خديجة قميري، التي كشفت عنها خلال لقاء جمعهما في فعاليات المهرجان الوطني للمسرح المحترف بالعاصمة، وهو نوع من العرض التعبيري الراقص الذي يعتمد على حركات الجسد، مشيرا إلى أن إنتاجه من قبل مسرح "عبد القادر علولة" مكسب وإضافة للرصيد المسرحي والفني لهذه المؤسسة المسرحية العريقة.
❊خ.نافع