نظّمت محافظة صالون الجزائر الدولي للكتاب أمس، زيارة ميدانية إعلامية للجناح المركزي بقصر المعارض بالصنوبر البحري، قصد الوقوف على آخر التحضيرات الخاصة بهذه الفعالية الدولية الهامة، وذلك من مختلف الجوانب التقنية واللوجستية، علما أنّ الأشغال انتهت بجناح «القصبة» وجناح الأطفال.

أكد المكلّف بالإعلام على مستوى المحافظة السيد زهير بطاش الذي قاد الزيارة، أكد لـ «المساء» أنّه يجري تركيب الأجنحة بوتيرة سريعة، ليكون الجميع في الموعد. وأوضح أن بعض الناشرين يطلبون إنجاز أجنحتهم بأنفسهم وبتصميماتهم الخاصة، موضحا أن التحضيرات لهذه الفعالية الهامة كانت بدأت في فيفري الماضي، حيث قُدمت الدعوات وأُجريت الاتصالات وتبادل المراسلات مع الناشرين، وصولا إلى مرحلة الرتوشات الأخيرة. كما أشار محدث «المساء»، إلى أنّ طبعة هذه السنة مميزة، وتستضيف عددا أكبر من الناشرين، ومنهم العملاق الصيني بـ 120 عضوا و41 دار نشر. وأكّد أنّ تظاهرة «سيلا» تضع موقعا إلكترونيا يمكن للجمهور تحميله، يتضمن كلّ المعلومات، منها العناوين والمشاركون والفعاليات وغيرها، وستكون هناك جائزة للجمهور الصغير مع رقمنة كل الكتب المدرسية وكتب الأطفال.

وتدب الحركة في الجناح المركزي لتبدو كخلية نحل؛ حيث يجتهد العمال والتقنيون والمهندسون لإتمام كل ما هو في هذه الورشة الكبرى. وقد تعمَّد المنظمون دعوة الإعلاميين للوقوف على التحضيرات التي قد لا يدركها البعض.

وقال السيد بطاش إنّ أيّ صالون كتاب في العالم لا يتعدى 5 أيام عرض، بينما عندنا يستمر 12 يوما، وفي الخارج كل النشاطات الثقافية هي على عاتق الناشر أو العارض، ففي فرنسا تبلغ تكلفة الجناح الواحد 350 أورو. وبالنسبة لطبعة هذه السنة قُدرت ميزانية المعرض بـ 60 مليون دج، بينما تكلفة الكراء التي تقدم لـ «سافكس» 63 مليون دج.

في سياق متصل، أكّد بطاش أنّ كلّ المساحات محجوزة. كما أقيمت استوديوهات إرسال لفائدة الإذاعة الوطنية، مضيفا أن تركيب مختلف الأجنحة انطلق منذ أسبوع، وسينتهي في 28 أكتوبر الجاري، علما أنّ هناك وكالة مختصة تقوم بتصميم وتركيب الأجنحة، وأن لا مشاكل تقنية لديها حتى ولو ازداد عدد العارضين، لكن ذلك لا يمنع من التفكير مستقبلا في فضاءات أوسع وأنسب للمعرض.

من جهته، تحدّث محافظ صالون الكتاب السيد حميدو سعودي إلـى «المساء» قائلا: «الجناح المركزي هو آخر جناح يتم تركيبه (منذ 22 أكتوبر)؛ لأنه احتوى مؤخرا فعاليات صالون السياحة، وبالتالي تأخرت أشغاله مقارنة بالأجنحة الأخرى، التي هي جاهزة، ويستطيع العارضون فيها، اليوم الخميس، تسلمها وترتيب الكتب فيها.

وبالنسبة لتكلفة الكراء، أكد السيد سعودي أنها بقيمة 6 آلاف دج للمتر المربع، في حين يكلف ما يقارب 1700دج، لكن هناك ناشرين آخرين يقومون بتركيب وتجهيز أجنحتهم، ومع هذا يدفعون ثمن الكراء.