مسابقة الشعر الملتزم
تعبير عن الهموم بقوة الكلمة
- 932
تتأهب بلدية أغريب في ولاية تيزي وزو، لاحتضان مسابقة الشعر الملتزم في طبعتها الأولى، تنظمها جمعيات ثقافية تابعة لبلدية أغريب، منها "اراو نتللي"،"محمد إقربوشن"،"ومحمد اسياخم"، حيث تفتح المجال للشعراء الملتزمين من أجل المشاركة والكشف عن مواهب جديدة، ليتم تكريم الفائزين بتاريخ 20 أفريل الجاري، تزامنا مع إحياء الربيع الأمازيغي.
وجهت الجمعيات الثقافية المنظمة لهذا الحدث الثقافي، نداءها للأدباء والشعراء الراغبين والشعراء الصغار من المواهب الشابة، للمشاركة في هذه المسابقة، من خلال الاطلاع على صفحة المسابقة بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، بغية التسجيل وملء الاستمارة، حسب ما تقتضيه شروط المسابقة، موضحين أن باب التسجيل مفتوح أمام الجميع، ويمتد إلى غاية 15 أفريل الجاري، على أن يتم تقييم القصائد والأبيات الشعرية والإعلان عن الفائزين يوم 20 أفريل، موازاة مع إحياء الربيع الأمازيغي.
تفتح المسابقة المجال للشعراء من مختلف الأجيال، لإسماع المواطنين مقاطع شعرية وقصائد تعبر عن همومهم الاجتماعية والسياسية ومواقفهم الوطنية، عبر الالتزام الذي يتخذه كل من المفكر أو الأديب أو الفنان، لما يقتضيه من صراحة ووضوح وإخلاص، وتحمل كل ما يترتب عن هذا الالتزام، ليطلقوا العنان لمكنوناتهم في سبيل إسماع كلام يحمل الكثير من المعاني والقوة والدلالة، تمس القلب والروح وتهز كيان كل الحالات التي يسودها الفرح أو الحزن، حيث أن الشاعر هو الناطق بلسان المتألم الذي يخرج الجروح في أهات ونعت ويترجم الفرح في كلمات.
حسب المنظمين، فإن تسابق قرى الولاية في السنوات الأخيرة، لإحياء أعياد وتظاهرات قديمة، من شأنها جلب أنظار واهتمام المواطنين والسياح والأجانب، وخلق فضاء، ونافذة للسكان من أجل التعبير عبرها وكشف مواهب أبنائهم، مما جعل الحركة الثقافية منتعشة على مدار أيام السنة، وشجع الجمعيات الثقافية لبلدية أغريب على التفكير في خلق نشاط ثقافي خاص بها تحييه كل سنة، يسمح باكتشاف عمق التراث القبائلي خاصة، والجزائري عامة.
أجمعت الجمعيات على تنظيم مسابقة الشعر الملتزم، عبر خلق فرصة لعشاقه والتعبير عن مواهبهم، كما أنها فرصة تسمح باكتشاف محبي عالم القافية، ليكون للكلمة دورها في هذه المسابقة، حيث يحدد تأثير معانيها ووزنها الشاعر الفائز، على أن يتجدد الموعد كل سنة من أجل إعطاء الفرص لعشاق الشعر لإثبات مواهبهم في تناول مواضيع مختلفة، وفقا للقافية.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من قرى منطقة القبائل، أخذت مؤخرا، تعمل على تنظيم أنشطة، أعياد وتظاهرات، لخلق حدث ثقافي واجتماعي وغيرهما، ليصبح عادة ويتم تنظيمه سنويا، وهو ما من شأنه خلق ديناميكية في شتى المجالات واستقطاب السياح لاكتشاف خبايا السياحة، العلم والثقافة والعادات والتقاليد وغيرها، وهو ما من شأنه فك العزلة عن القرى من جهة، ودفع النشاط الاقتصادي والتجاري وغيرهما، من جهة أخرى.