الجزائر تحتفل بيناير 2969
تفعيل للتراث المحلي في قوالب ثقافية وفنية راقية
- 3559
انطلقت فعاليات الطبعة الثانية من أسبوع التراث الأمازيغي، أمس السبت 5 جانفي الجاري، بمناسبة عيد السنة الأمازيغية الجديدة، حيث سطرت وزارة الثقافة برنامجا ثريا تسهر على تنظيمه كافة مديريات الثقافة والمؤسسات العمومية والفضاءات، بمحاور متعددة تشمل المعارض والحفلات والندوات والقراءات الشعرية والأنشطة التجارية وغيرها، يكتشف فيها الجمهور تراثا زاخرا ويستمتع بعروض متنوعة.
تشمل التظاهرة عدة معارض، منها الخاصة بالصناعات التقليدية والحرفية وتقديم الأكلات الشعبية، ومعارض خاصة بالمناطق التراثية والسياحية، وأخرى لتجسيد الحياة اليومية والتقليدية لعادات وتقاليد العائلة الأمازيغية. كما تنظم ندوات تاريخية من تنشيط باحثين وأخصائيين في التاريخ الأمازيغي، وندوات فكرية وتاريخية من أجل مدّ الجسور بين الأجيال لاستعادة التقاليد والذاكرة الأمازيغية، وتكريم باحثين في مجال كتابة التراث الأمازيغي.
بالنسبة للمسابقات، هناك الشعرية التعريفية بالموروث الثقافي الأمازيغي، وأخرى في كتابة الأدب الأمازيغي ومسابقات للأكلات التقليدية الأمازيغية، وفي الألعاب الشعبية، ومسابقات للأطفال في مجال الأحجيات والخريفات والأمثال والحكم التي قيلت بالأمازيغية، مع نصب خيم للنسيج والزرابي التقليدية وكذا الأواني الطينية والفخار والأعشاب الطبية.
ستكون هناك أيضا قافلات للأهازيج الشعبية واستعراضات للفلكلور الأمازيغي، وسهرات فنية في التراث الأصيل والعصري، مع قوافل فنية بين بلديات الولاية الواحدة وأحياء البلدية الواحدة.
ضبط الأجندات مع موعد يناير
بالنسبة لولاية الشلف مثلا، ستكون هناك العديد من النشاطات ابتداء من 6 جانفي إلى غاية الـ12 منه، حيث ستقام الفعاليات بدار الثقافة وبالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية ولواحقها، وبالمتحف العمومي الوطني ”عبد المجيد امزيان”، وسيتم التنسيق مع الجمعيات المحلية، منها الجمعية الثقافية والفنية ”تيفاوين” ببني حواء، والجمعية الولائية للفنون وتكوين الشباب وجمعية ”أحلام” للتبادل الثقافي والفني وجمعيتا ”الفتح” و«الفن الأصيل”.
تشهد باقي الولايات نفس الأجواء الاحتفالية، منها ولاية البليدة، حيث ستكون دارا الشباب ”محمد خديوي” و«عين الرمانة” في الموعد، بالتنسيق مع فرقة البدوي للفلكلور، حيث ستقام معارض للكتب والتراث والصناعات المحلية، وعروض مسرحية وأمسيات شعرية بالأمازيغية.
كما تحتفل تمنراست بيناير، بالتنسيق مع الجمعيات الثقافية المحلية، وسيتم عرض أفلام وثائقية بالأمازيغية ومداخلات فكرية وعروض فلكلورية شعبية، وسهرة فنية، مع تنظيم الأسبوع الثقافي لبلدية تاضروك.
من جهتها، تحتفل تيارت بهذا العيد الوطني في دار الثقافة ”علي معاشي”، وبمكتبة المطالعة العمومية وملحقاتها، وبإذاعة تيارت الجهوية، بالتنسيق مع الجمعية النسوية الشبانية ”الإرادة والمستقبل” وجمعية ”النجوم” الفنية. ستقام معارض للفن التشكيلي وورشات الرسم الخاصة بالتراث الأمازيغي وبالمواقع الأثرية، مع معرض خاص بالكتاب والمخطوط الأمازيغي، إضافة إلى المحاضرات والحصص الإذاعية والعروض المسرحية والحفلات الفنية.
عروض مسرحية وتراثية
كما تستعد العاصمة لهذا العرس ابتداء من 6 جانفي عبر فضاءاتها، منها ”قصر الرياس” والمكتبة العمومية بالمحمدية، بالتنسيق مع الجمعية الثقافية ”الابتسامة” لحماية الطفولة، وجمعية ”فن وذاكرة” والجمعية الثقافية ”تيزيري” (ضوء القمر) بأولاد فايت، وجمعيات محلية أخرى والحرفيين، كما ستُبرمج عروض غنائية وموسيقية شعبية ومعارض للتراث الأمازيغي، من لباس وحلي وأكلات شعبية وفخار، ومعرض للإصدارات الأمازيغية وندوات فكرية وجلسات شعرية وورشات فنية وفكرية للأطفال، إلى جانب معارض تراثية وفنية وعرض فلكلوري للبارود، وعروض سينمائية ومعارض أدبية وفكرية. بالنسبة لقسنطينة، تمتد بها الاحتفالات من 12 إلى 22 جانفي، بالتنسيق مع فرق تراثية وطنية وتنظم بها معارض للكتب والإصدارات بالأمازيغية، ومعارض للصناعة التقليدية الأمازيغية والحرف وأوبرات مسرحية وعروض فلكلورية وندوات فكرية.
إلى ولاية الوادي التي تنطلق بها الاحتفالات في 6 جانفي بدار الثقافة ”العمودي”، وبالإذاعة المحلية والمركز الثقافي قمار، من خلال عرض الأفلام ومعارض الكتب وورشات الرسم، بالتنسيق مع بيت الشعر، وإلى عمق الأوراس خنشلة التي تستمر بها الاحتفالات إلى غاية الـ17 جانفي بدار الثقافة ”علي سوايحي”، وبقاعة السينماتيك والمتحف العمومي، بالتنسيق مع جمعية إحياء الثقافة الأوراسية وجمعية ”جواهر”، وسيتم تقديم استعراض فلكلوري وفني ومعارض متنوّعة وحفل فني ومعرض للكتاب ومسرحيات وندوات وأفلام.
في تبسة، سيتم عرض العرس التقليدي الأمازيغي وأيام الأدب الأمازيغي وقراءات شعرية وصالون الفن التشكيلي، وعارض اللباس والنسيج والفخار والحلويات التقليدية بدار الثقافة ”محمد الشبوكي”، بالتنسيق مع جمعيات ”ايزورا نديهيا” وأجيال التواصل ومينارف والنهوض بالمرأة والتقاليد والعصرنة.
بدورها، تستقبل بجاية من 7 إلى 13 جانفي، أسابيع المسرح الأمازيغي والفيلم الأمازيغي والشعر والفن التشكيلي ومعرض الصناعات التقليدية والحلي، بالمسرح الجهوي والسينماتيك ودار الثقافة والمكتبة الرئيسية، بالتنسيق مع فرق فلكلور من مختلف الولايات وجامعة بجاية وجمعيات ثقافية محلية ووطنية.
أما عاصمة جرجرة تيزي وزو، فتنطلق بها الاحتفالات في 5 جانفي بسوق يناير وبالمعارض الفنية، في الرسم والنحت والمخطوط وورشة التيفيناغ ومعرض الكتب والندوات والمسرحيات والشعر والسينما وحفل يناير، وتقدم الفعاليات بدار الثقافة والمتحف ونزل المدينة القديم والمسرح الصغير والمسرح الجهوي والمكتبة العمومية، بالتنسيق مع مديرية حفظ الغابات وجمعيات ثقافية.
إلى عاصمة الهضاب العليا سطيف التي تحتضن الفعاليات من 12 إلى 18 جانفي الجاري، من خلال المعارض المتنوعة والإصدارات والعروض الفلكلورية، وحفل الأغنية الأمازيغية العصرية والمسرح والسينما وورشات الأطفال والمحاضرات والشعر والحكواتي، بالتعاون مع أساتذة التاريخ ودار النشر ”أنزار”، وغرفة الحرف وجمعيات ثقافية محلية، وستتم العروض بدار الثقافة والمتحف العمومي والمسرح الجهوي بالولاية.
كما تنظم تلمسان من 12 إلى 17 جانفي معارض فلكلورية ومعرض الصور والأكلات الشعبية، وعرض الأفلام الخاصة بالمناسبة وقراءات شعرية والحكواتي ويوما دراسيا عن التراث الأمازيغي في قصر الثقافة للولاية، بالتنسيق مع الجمعيات الولائية ومديرية التربية.
تحتفل كل الولايات بالمناسبة، ببرنامجه الخاص الذي يعكس تنوع وثراء هذا الموروث الهادف إلى ترقية وتعزيز الهوية الوطنية، وتسليط الضوء على الجهد المبذول لإبراز هذا التراث، وتمكين مختلف شرائح المجتمع من الوقوف على مدى تفاعل وتجانس هذا الموروث مع قيم الأمة الجزائرية.