قصور ميزاب بغرداية

تقدم في أشغال ترميم التراث المبني القديم

تقدم في أشغال ترميم التراث المبني القديم
  • 464
ق. ث ق. ث

تشهد أشغال الترميم والمحافظة على التراث المبني القديم بقصور ميزاب في غرداية تقدما ملموسا، حسبما أفادت به مديرية الثقافة والفنون بالولاية.

تستهدف تلك الأشغال، ترميم المساكن القديمة ذات القيمة التاريخية والثقافية والعمرانية الكبيرة، التي تعرضت للتدهور بفعل آثار الزمن وتقلبات الأحوال الجوية، وكذا المساكن الهشة المنتشرة عبر قصور سهل وادي ميزاب (العطف وبني يزقن ومليكة وبونورة وغرداية)، وأيضا قصور متليلي وبريان والقرارة، مثلما أوضح لـ«واج"، رئيس مصلحة التراث بمديرية الثقافة والفنون، عبد الحميد أميز.

وأطلقت هذه العملية بترميم المساكن المهددة بالانهيار، بعد دراسة وتشخيص كامل للمباني القديمة بالقصور، والتي تم تنفيذها ميدانيا، بمساعدة ديوان حماية سهل وادي ميزاب، وكذا البلديات ومكاتب التصميم والمهندسين المعماريين المؤهلين المختصين في ترميم المعالم القديمة، ومساهمة أعضاء المجتمع المدني.

أكد "أن الانشغال الأول للفاعلين في قطاع الثقافة والفنون بغرداية، يتمثل في تثمين النمط المعماري الذي ورث عن الأجداد في منطقة وادي ميزاب، المصنفة تراثا عالميا من قبل المنظمة الأممية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) منذ سنة 1982، فضلا عن الرصيد التراثي والفني والثقافي الفريد من نوعه، الذي تزخر به هذه المنطقة".

تم جرد ما لا يقل عن 5.483 سكنا آيلا للانهيارو موزعا عبر مناطق القصور الثمانية: غرداية (1209 وحدة)، مليكة (600)، العطف (353)، بونورة (734)، بني يزقن (566)، متليلي (461)، القرارة (700) وبريان (863) ، والتي أدرجت للترميم، حسبما أشار من جهته مدير السكن علي جربال.

وأضاف أن برنامج الترميم وإعادة التأهيل الذي خصص له مبلغ مالي بقيمة واحد مليار دينار، يندرج في إطار جهود السلطات العمومية الرامية إلى المحافظة على التراث التاريخي والثقافي الواحاتي المنتشر في وادي ميزاب، فضلا عن الترويج السياحي للمنطقة والتكفل بالمباني المهددة بالانهيار في قصور متليلي وبريان والقرارة.

أوضح بدوره مدير ديوان حماية سهل وادي ميزاب، كمال رمضان، أن إجراءات الترميم وإعادة التأهيل التي تم اتخاذها بالتعاون الوثيق مع فعاليات المجتمع المدني، تهدف بالدرجة الأولى إلى تثمين التراث المعماري المادي لمنطقة غرداية بكل تنوعه، وجعله أكثر جاذبية لترقية التنمية السياحية المستدامة.