ملتقى "آثار وتاريخ منطقة تبسة"

تقييم واقع البحث الأثري وآليات التثمين والتأمين

تقييم واقع البحث الأثري وآليات التثمين والتأمين
  • 157
مريم. ن مريم. ن

يحتضن المجلس الشعبي لولاية تبسة، اليوم وغدا، أشغال الملتقى الدولي حول "آثار وتاريخ منطقة تبسة" تحت شعار "حالة البحث الأثري وتثمين وتأمين الممتلكات الثقافية في منطقة تبسة وما جاورها". ويهدف إلى إبراز الأهمية التاريخية والحضارية التي تزخر بها المنطقة، وتقييم واقع البحث الأثري، بالإضافة إلى تقديم آليات تثمين وتأمين الممتلكات الثقافية.

يجمع هذا الملتقى العلمي نخبة من الباحثين والخبراء في الآثار والتراث الثقافي من داخل الوطن ومن الخارج. ويُعدّ مناسبة متميّزة لتعميق المعارف وتبادل التجارب حول حماية وتثمين الإرث الحضاري لمنطقة تبسة وما جاورها، بمشاركة العديد من الجمعيات والمؤسّسات في الملتقى؛ منها جامعات تبسة باتنة وسطيف وبجاية وعنابة وقسنطينة وقالمة، وكذا معهد الآثار بالعاصمة. كما تشارك في الملتقى كلّ من إيطاليا وتونس.

،يتضمّن برنامج اليوم الأوّل تدشين معرض خاص بالتراث الأثري والتاريخي لمنطقة غزة قبل وبعد القصف من طرف العدوان  الصهيوني" . ويلي ذلك مداخلة افتتاحية للدكتورة وافية عادل مديرة قسم علم الآثار التاريخي بالمركز الوطني للبحث في علم الآثار، بعنوان "دور البحث الأثري في تعزيز الهوية وتثبيت ذاكرة الأجيال". 

أما الجلسة الأولى التي تترأسها الدكتورة جهيدة مهنتل، فتتضمّن العديد من المداخلات، منها "عرض رقمنة المواقع الأقرية بتبسة"، و"الخريطة الأثرية الجزائرية منطقة تبسة نموذجا"، و"الآثار الهيدروليكية لمنطقة تبسة".

والجلسة الثانية تتضمن عدّة مداخلات؛ منها "معطيات جديدة لترميم موقع كركلا" . وسيقدم الدكتور لطفي نداري من جامعة تونس، مداخلة عن "تفاستينا، تسيير الممتلكات الأمبريالية" . كما تقدم ماريت دوفوس من جامعة ترينتو بإيطاليا، "مانيا بوبا دال كويف".

وتنطلق الجلستان المسائيتان بالعديد من المداخلات، منها "ابيغرافية عن منطقة تبسة"، و"بعض المهن والوظائف في الفترة القديمة في منطقة تبسة من خلال النقوش اللاتينية"، وكذا "عرض لأهم اللوحات الفسيفسائية المكتشفة في تبسة"، و"عقود بيع من الفترة الوندالية المكتشفة بتبسة"، و"حوصلة لأهم تدخلات الديوان الوطني لتسيير واستغلال الأملاك الثقافية في مجال حفظ وتثمين المواقع الأثرية"، و"نحو إنشاء متحف وطني بتبسة لحماية التراث وعرضه وفق المعايير العالمية"، و"الحجارة والمحاجر في الفترة القديمة بتبسة؛ مقاربة اجتماعية واقتصادية".

وتتواصل أشغال الملتقى في يومه الثاني بمداخلات تتوزّع على ثلاث جلسات؛ منها "مدينة تبسة من خلال النصوص التاريخية والرحلات الجغرافية"، و"حوصلة عن التدخلات الأثرية والخرجات الميدانية بتبسة للحفاظ على التراث الأثري وتثمينه"، و"استراتيجية الوزارة الوصية في حماية التراث الثقافي ومكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية". كما سيقدّم ممثل مديرية الأمن الولائي بتبسة، حصيلة التدخّلات في مجال حماية التراث، وكذلك الحال مع ممثل مديرية الجمارك لتبسة. 

للإشارة، تزخر ولاية تبسة بالعديد من المعالم؛ منها السور البزنطي، ومعبد مينارف الأثري، وباب النصر للملك كركلا، وكذا المسرح الروماني والكنيسة المسيحية. وشهدت مرور الحضارات المتعاقبة بداية من عصور ما قبل التاريخ إلى تبسة في زمن الاستعمار الفرنسي، لتكون بذلك بوابة التاريخ، وأريج الحضارات القديمة منذ 40 ألف سنة، بداية من الحضارة العاترية التي تقدّر بـ 40 ألف سنة قبل الميلاد المتواجدة بمنطقة بئر العاتر.