بهجة رحال تقدم ألبومها الجديد "رمل ماية" بالأطلس

تكريس التراث في الذاكرة الثقافية

 تكريس التراث  في الذاكرة  الثقافية
  • 2369
مريم – ن مريم – ن
نشطت المطربة بهجة رحال أمس بقاعة الأطلس ندوة صحفية لتقديم ألبومها الجديد في نوبة "رمل ماية" من إنتاجها ومن توزيع دار "بابيدو" التي تتعامل معها لأول مرة. استعرضت الفنانة تفاصيل هذا العمل الجديد، كما استغلت المناسبة للحديث عن واقع الفن الأندلسي في بلادنا من حيث الأداء والإنتاج والتكوين، متوقفة عند تجربتها الطويلة في هذا التراث الوطني الأصيل التي تسعى للحفاظ عليه كما ورثناه عن الأجداد.
يتضمن الألبوم ذو الغلاف الراقي، توشية رمل ماية بها مصدر "مظلوم ومشتكي" وبطايحي "صبري كصبر أيوب" واستخبار "تاالله ما طلعت" ودرج "من تلك الديار" وانصراف "ربّ ليل" وانصراف 2 "إن قرّبوا" وانصراف3 "ياعاشقين صدّقوا" وخلاص 1"لهيب شمسي" وخلاص 2 "الخلاعة تعجبني" ثم بقادرية "مظلوم"، مستقحم الفنانة لأول مرة في مشوارها آلة الرباب في الفرقة، علما أنها ملتزمة دوما بالآلات التقليدية وترفض أية آلة غربية أو حديثة لتحافظ على هوية وروح هذا الفن.
أشارت الفنانة بهجة إلى أن الألبوم تم تحضيره وتسجيله في ظرف شهرين، أي منذ ديسمبر 2014 وقد التزمت فيه كعادتها بتأدية التراث الأندلسي (مدرسة الصنعة) لتسجل من خلاله هذا التراث الشفهي ولتجعله أيضا في متناول الجمهور العريض.
تقول السيدة رحال في هذا المضمار: "أحرص على تأدية التراث كما هو لذلك أسميه بالنوبة، واعتبر أي تحريف أو إبداع أو إضافة تقحم في هذا التراث يجب أن تسقط اسم النوبة لأنه حينها سيكون مجرد اجتهاد يخرج باسم صاحبه".
عن اختيارها لـ"رمل ماية"، أكدت أنها سبق لها أن سجلت هذه النوبة سنة 2003 لكن بقطع مختلفة وبالتالي فإن هذا الألبوم يعتبر تكملة للألبوم الأول، وأوضحت قائلة: "أجتهد لإحياء قطع في النوبة بقيت غير معروفة وغير معزوفة وبالتالي لم تسمع بمعنى أنها "شغل مفقود"، وأردت من خلالها أن أؤدي مهمة المساهمة في إدراجها ضمن البرامج التعليمية للجمعيات الأندلسية وللمعاهد الموسيقية، إضافة إلى الهدف الأول لي وهو استكمال تسجيل تراث النوبة الوطني".
للإشارة، سيشرف الديوان الوطني للثقافة والإعلام على تنظيم حفل بهجة الخاص بالإطلاق الرسمي للألبوم يوم 28 فيفري بقاعة الموقار ابتداء من السادسة مساء.
تحدثت الفنانة بالمناسبة عن تجربتها في البحث في هذا التراث من خلال النصوص والضبط الموسيقي الإيقاعي الذي بقيت بعض مقاييسه ناقصة، كما تحدثت عن تكاليف الإنتاج التي تتكفل بها في ظل غياب الدعم مما قد يحرم الكثير من الفنانين من حذو تجربتها لقلة الإمكانيات.
في الأخير، تمنت الفنانة أن تحيي حفلاتها في كافة الولايات إذا ما توفرت الجهة المنظمة القادرة، كما أعلنت أنها أكملت مشروع تسجيل نوبة جديدة، إضافة إلى العديد من الحفلات منها حفل بإحدى بلديات دوائر باريس يوم 31 ماس مع تلاميذتها بفرقة "رتمة" وقبلها في 7 و8 مارس بمونبولييه وفي 4 أفريل بإسبانيا ثم بمهرجان فاس، لتؤكد أنها لم تتلق أية دعوة للغناء في تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية.