بعد سبعين عاما من العطاء الفني
تكريم الفنانة جميلة بمسقط رأسها بآث بوهيني
- 971
تحتفل قرية آث بوهيني ببلدية إعكوران ولاية تيزي وزو، اليوم، بالفنانة القديرة السيدة جميلة (باشن جوهر)، حيث ستقوم بتكريمها بعد 70 سنة قضتها في خدمة الفن والثقافة الجزائرية. المبادرة من تنظيم الجمعية الثقافية لآث بوهيني.
سطر القائمون على تنظيم حفل التكريم برنامجا ثريا تحتضنه مدرسة قرية آث بوهيني، حيث يقام معرض يختزل المسيرة الفنية لجميلة، من صور لمختلف مراحل حياتها في القرية، ثم مع بداية مشواراها الفني، وحفلاتها المشهورة مع الأسرة الفنية، وحياتها مع الأهل والأصدقاء وغيرها من تفاصيل حياتها الزاخرة بالأحداث والمواقف. كما ستقدم شهادات حية حول حياتها ومسيرتها الفنية من طرف عائلتها وأصدقائها ورفقاء الدرب الذين تعاملت معهم، لتساهم بقسط وافر في تطوير وترقية الفن والثقافة الجزائرية.
ويتخلل برنامج التكريم تقديم نشاطات فنية وثقافية، منها عروض مسرحية وقراءات شعرية مع عرض أفلام وثائقية وفترات للترفيه والفكاهة، وغيرها من المفاجآت التي تنتظر الضيوف والمشاركين في حفل التكريم، في حين سيتم موازاة مع هذه المناسبة، تكريم التلاميذ المتفوقين في مختلف الامتحانات الرسمية بقرية آث بوهيني عبر منحهم جوائز تشجيعية.
الفنانة جميلة التي أنجبتها قرية آث بوهيني ببلدية إعكوران دائرة اعزازقة، من مواليد عام 1930، واسمها الحقيقي هو باشن جوهر. اقتحمت عالم الفن في سن مبكرة، حيث كانت أولى بدايتها بالقناة الإذاعية الناطقة بالقبائلية في عام 1950، إذ كانت تنشط عدة حصص إذاعية موجهة لشريحة الأطفال والنساء والفنانين الهواة، وموجهة أيضا للمغتربين تحت اسم "ابحري سيواض سلام".
دخلت الفنانة عالم الغناء، حيث أدت الكثير من الأغاني بصوتها الجميل والأصيل لتبدع في الكلمات واللحن وتضفي عليه بعضا من روحها، ثم قدمت ألبومات معروفة لاسيما التي تتضمن أغاني "يفراري واس"، "ميسليغ اوافروخ"، "ارنوياس امان اخالي" وغيرها من الروائع التي لم يطلها الزمان بالنسيان، بل ستظل باقية تشهد على الزمن الجميل للأغنية النسوية، التي كانت جميلة من نجومها.
لم تتوقف مسيرتها عند الغناء، فلقد اقتحمت عالم السينما والتمثيل، وأدت أدوارا مختلفة في أعمال تلفزيونية وإذاعية، منها "سكاتشات"، ومشاركتها في فيلم" ريح الأوراس"، و«حافلة الأحلام" و«ليلى وأخواتها" و«آمال تلفزيونية" مع محمد حلمي وغيرهما، لتقضي حياتها وهي تخدم الفن، بعدما قدمت عز سنوات شبابها لتساهم في ترقية الثقافة التي تعتبرها حياتها وشخصيتها.