الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة
تكريم الكاتب كمال بوشامة بالمسرح الوطني الجزائري
- 1674
كرّم الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة بالتنسيق مع الجمعية الثقافية "الألفية الثالثة" سهرة أوّل أمس، الكاتب كمال بوشامة في حفل فني بهيج استقبله المسرح الوطني الجزائري "محيي الدين بشطارزي" وأحيته جمعية الموسيقى الأندلسية بالقبة "الجزيرة"، حيث ارتأى الديوان أن يكون هذا الحفل التفاتة عرفان لمسار طويل خطاه الكاتب.
فتح المسرح الوطني أبوابه أمام جمهور كبير يتألف معظمه من الأصدقاء وعائلة كمال بوشامة، الذين استمتعوا بالحفل ما يقرب ساعتين من الوقت، إذ سلّطت جمعية "الجزيرة" الضوء على التراث الأندلسي بقيادة المايسترو بشير مازوني، من خلال أصوات نسمة محمدي وياسمين لكسوري وإيمان عيتوش وهبة زهري وسمير الغبريني وحموش باشيرو، الذين أدوا وصلات من الطرب الأندلسي في طبعي المزموم والسيحلي. كما أدت الفرقة مجموعة انقلابات في عناوين متنوعة، على غرار "يا كحيل العين" و«يا ناكر الجميل" و«والله ما ننساهم و«أهل الغرام في مزغنة". كما أدت الجزيرة في لون أغنية الشعبي "قولوا شهلة لعياني" للراحل عبد القادر قسوم، ومسك الختام كان بأغنية عاصمية من رصيد الفنان حسين لصنامي عنوانها "الزين اللي عطالك الله".
وتسلّم كمال بوشامة ميدالية الاستحقاق الثقافي، قدمها له ممثل عن الديوان الوطني لحقوق المؤلف الحقوق المجاورة، ودرعا وبرنوسا؛ تكريما وعرفانا لما قدمه لبلاده.
وبالمناسبة، أثنى الكاتب على الموسيقى الأندلسية التي تمثل تراثنا الثقافي، ثم قرأ قصيدة لأبي البقاء الرندي في رثاء الأندلس، التي مطلعها "لكل شيء إذا ما تم نقصانُ".
وقال إن كل الهدايا التي تسلمها اليوم وكل الشرف الذي حظي به يهديه لأحفاده الحاضرين في القاعة، متمنيا أن يتبعوا مسار جدهم الذي وصفه بالتواضع والبساطة، وفوق كل ذلك التصميم والالتزام والمحبة للوطن.
كمال بوشامة مؤلف غزير الإنتاج، كتب أكثر من عشرين كتابًا عن التاريخ والسياسة والأدب. تحتل جبهة التحرير الوطني وأزماتها مكانة مهمة في عمله. شغل منصب وزير الشباب والرياضة (1984 - 1988)، وسفير الجزائر في سوريا في بداية سنوات 2000، التي شكلت فرصة ذهبية، التقى خلالها بنسل الأمير عبد القادر، وجمع المعلومات التي سمحت له بوضع كتابه "الجزائريون في بلاد الشام" في عام 2010.