مكتبة معهد ”سيرفانتيس” بوهران

تكريم المصور والمناضل بويكس

تكريم المصور والمناضل بويكس
  • 1233

سميت مكتبة معهد سرفانتس بوهران، باسم المصور والمناضل الإسباني فرانسيسك بويكس، تحت إشراف وزيرة العدل الإسبانية دولوريس دلغادو، في إطار إحياء الذكرى الثمانين لوصول أكثر من 2600 لاجئ إسباني إلى وهران.

بهذه المناسبة، أبرزت وزيرة العدل الإسبانية أن ثورة الجمهوريين الأسبان قامت لإنهاء النظام الشمولي، قائلة إن هذه الثورة دافعت عن قيم الديمقراطية  والتسامح والحرية، ولدى تطرقها للاجئين الأسبان الذين جاؤوا إلى وهران في مارس 1939، هاربين من نظام فرانكو الفاشي، على متن سفينة ستانبروك، أشارت الوزيرة إلى أن هؤلاء تركوا كل شيء وراءهم عند اختيارهم الهروب إلى وهران، وذكرت أن هذه التضحية أعطت ثمارها بإنشاء نظام ديمقراطي وملكية دستورية، مضيفة أن المصور فرانسيسك بويكس كان واحدا من الذين كافحوا من أجل هذه القيم.

أما مديرة معهد سيرفانتيس بوهران، انماكولادا خيمينيز، فذكرت أنه باسمها الجديد تكرم مكتبة فرانسيسك بويكس، هذا المصور الإسباني (برشلونة 1920- باريس 1951)، الذي تم ترحيله عام 1941 من فرنسا إلى معسكر، اعتقال ماوتهاوزن النازي في النمسا، حيث كان يعمل في مختبر التصوير الفوتوغرافي وتمكن من إخراج كليشيهات تعكس واقع المخيم وإبادة السجناء من قبل النازيين. وقد اتخذت الصور كدليل لإدانة العديد من القادة النازيين في محاكمات نورمبرغ وداشو عام 1946”.

تُعرض على مستوى نفس المعهد تسع صور فوتوغرافية لفرانسيسك بويكس، تعكس الحياة اليومية للجنود الجمهوريين والمدنيين، من أجل إقامة تكريم دائم  لهذا المصور.

كما تم وضع سيرة ذاتية قصيرة بجانب الصور التي تشير إلى أن فرانشيسك بويكس مصور ومناضل إسباني شيوعي، وبعد كفاحه خلال الحرب الأهلية الإسبانية، تعرض المصور للنفي والاعتقال في محتشد ماوتهاوزن. كانت شهادته إلى جانب أكثر من 1000 صورة تم إنقاذها من الهمجية النازية، حاسمة في المحاكمات التي تلت الحرب العالمية الثانية.

أشارت انماكولادا خيمينيزي إلى أن مكتبة فرانسيسك بويكس ستعتمد على مجموعة بارزة من الكتب ومعدات التصوير الفوتوغرافي، موضحة أن مكتبة وهران تضاف إلى قائمة أكثر من 50 مكتبة سرفانتيس مخصصة لكبار أسماء الثقافة الإسبانية.

خلال هذا اليوم الذي نظم إحياء للذكرى الـ80 لوصول اللاجئين الإسبان إلى  وهران، تم التركيز على التضامن المثالي للجزائريين مع أولئك الذين فروا عام 1939 من فظائع الفاشية في إسبانيا.