في الذكرى الأولى لرحيله
تلامذة سيد أحمد سري يستحضرونه
- 1935
ينظم تلامذة الراحل سيد أحمد سرّي يوم الثلاثاء القادم الموافق للخامس عشر نوفمبر الجاري، وقفة ترحمية بمقبرة سيدي يحيى بالعاصمة، بمناسبة مرور سنة على رحيل عملاق الموسيقى الأندلسية.
بالمناسبة، أكّد لـ «المساء» السيد يوسف وزناجي رئيس جمعية «عنادل الجزائر» وتلميذ الراحل، أنّ تلاميذ الشيخ وأصدقاءه لايزالون مرتبطين به وبما قدمه من جهد للموسيقى الجزائرية الكلاسيكية، وأنهم شاهدون على عزمه على صون التراث العريق الذي أكسب الراحل شهرة داخل الوطن وفي دول المغرب العربي. كما أكّد على ضرورة الحفاظ على هذه الثروة الثقافية القيّمة.
يقع مقر الجمعية التي ارتبطت بالراحل سري، بالمركز الثقافي بالشراقة، والتي أصبحت مع مرور الزمن مدرسة حقيقية للموسيقى الكلاسيكية الجزائرية تحت قيادة رئيسها وأستاذ الموسيقى يوسف وزناجي. وكوّنت الجمعية إلى يومنا هذا أكثر من 700 تلميذ. كما سجّلت العديد من الأعمال الفنية، منها قرص مضغوط «نوبة مجنبة»، إضافة إلى قرص مضغوط خاص بنشيد المدرسة الوطنية للإدارة وآخر يشمل مدائح دينية.
ويدرس بالجمعية حوالي 100 تلميذ، منهم ثلاثون متربصا اكتسبوا خبرة جيدة، مكنتهم من المشاركة في مختلف التظاهرات الفنية والثقافية الوطنية والدولية. وحازت جمعية «عنادل الجزائر» على جائزة لجنة التحكيم الخاصة بالمهرجان الوطني لموسيقى الصنعة الذي نُظم سنة 2014، لتنظم بعد ذلك جولات عبر مدن عديدة من البلاد، وتشارك في مهرجانات أخرى خاصة بالمغرب.
للتذكير، يُعتبر الشيخ سري مرجعا وعملاقا من عمالقة الموسيقى الأندلسية، وهو أوّل فنان جزائري تقلّد وسام الاستحقاق الوطني سنة 1992، كما أنه مناضل حقيقي في تبليغ وحفظ التراث الأندلسي ضمن مدرسة «الصنعة»، وكان حاضرا في جميع المعارك بواسطة التعليم والكتابة، بالإضافة إلى أنه مرجع وشاهد على البعد الموسيقي الأندلسي.
للراحل كتاب يشمل مختلف أعمال الشيخ والنوبات الموسيقية التي قام بكتابتها؛ حيث اجتهدت مجموعة من المختصين في جمعها وترتيبها لتشكيل كتاب يضم كل هذه الأعمال لتبقى راسخة ويتم الاعتماد عليها كمنهج في تدريس هذا النوع من الموسيقى، إضافة إلى مجموعة أقراص مضغوطة تحمل الأعمال الفنية لسيد أحمد سري، متكونة من 24 أسطوانة من نوع سي دي.
وُلد الراحل في 2 نوفمبر 1926 بالقصبة، وتوفي في 16 نوفمبر 2015.