مشروع "كلمة" في سنته الـ12
تواصل إثراء المشهد الثقافي العربي
- 511
يواصل مشروع "كلمة" للترجمة في دائرة الثقافة والسياحة ـ أبوظبي دوره المتميز في دعم الحراك الثقافي وصناعة النشر في العالم العربي، حيث قام منذ إطلاقه بإثراء المشهد الثقافي، بأعمال مترجمة عن مختلف اللغات العالمية ومختلف مجالات العلوم والفنون والآداب، ليكرس الدور الذي تلعبه الإمارات بشكل عام، والعاصمة أبوظبي خصوصا كمركز عالمي للثقافة والمعرفة والفنون في المنطقة، وتحقيق التواصل والتفاعل بين الثقافات من مختلف أنحاء العالم. بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لإطلاق المشروع، تحدث كتّاب ومثقفون عرب عن أمنياتهم له بتحقيق المزيد من النجاح والتميّز، ومواكبة ما تشهده سوق النشر من تطورات سريعة.
قال الشاعر والكاتب الإماراتي حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام للكتّاب والأدباء العرب "يمثل مشروع ‘كلمة’ تجليا مهما من تجليات المؤسسة الثقافية عندما تشتغل على الأرض، أعني أن دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي، لا يمكن أن تشتغل على الأرض إلا عبر مؤسسات وأذرع، و’كلمة’ كان أنموذجا مبكرا لهذا المسعى". مضيفا "لا شك أن المشروع يمثل فكرة جدية وطموحة، لكن في المقابل، أتمنى أن نتجه إلى ترجمة إبداعنا الخاص إلى اللغات الأخرى، وآمل أن يتم إطلاق مشروع لترجمة أعمال من أدبنا المحلي في المرحلة المقبلة، لإيجاد نوع من التوازن بين الترجمة والترجمة العكسية. ولا يفوتني هنا تحية جهود القائمين على مشروع ‘كلمة’ من البداية، وتأكيد ثقتي أن الإدارة الحالية قادرة ليس على تكملة المسيرة فقط، وإنما على تحقيق إضافة نوعية كذلك".
أشار المترجم ديفيد هيرش المستشار في مكتبة محمد بن راشد، إلى أن "كلمة" من أنجح مشاريع الترجمة في العالم العربي، لما يتميز به من اختيار متميز للعناوين المُترجمة، وتنوع هذه العناوين لتخاطب فئات مختلفة سواء من الكبار أو الصغار، وتنوع موضوعاتها لتشمل مجالات الأدب والعلوم وغيرها.
أكد علاء عبد الهادي رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، على ما يتميز به المشروع من دقة عالية في اختيار الأعمال المترجمة، سواء على المستوى التاريخي أو الفكري أو الثقافي، فضلا عن تفرد صناعة الكتب الصادرة عن ‘كلمة’ بمجموعة من المميزات، منها فخامة الطباعة ودقة اختيار المترجم في التخصص الذي يترجم منه.
قال الكاتب والشاعر سعيد الصقلاوي رئيس الجمعية العمانية للكتاب والأدباء "إذا أردنا أن نتكلم عن مشروع ‘كلمة’، نجد أنه يأتي تكملة للمشاريع الثقافية البارزة التي انطلقت في منطقة الخليج، ومن خلال اشتغاله على ترجمة الكتب الأجنبية إلى اللغة العربية، وجسّر الفجوة الثقافية في ما يتعلق بالترجمة من اللغات الأجنبية إلى العربية، وقدم لنا العديد من المراجع والمصادر والكتب التي تناولت شتى مناحي الحضارة الإنسانية، وهي تمثل مساهمة كبيرة في الثقافة العربية والإنسانية، وبشكل شخصي أقتني عددا كبيرا منها".
دعا الصقلاوي الدول العربية إلى أن يكون لها مشاريع مشابهة ومكملة لهذا المشروع، لترجمة الثقافة العالمية إلى اللغة العربية وإثراء التطور العلمي والثقافي والحضاري العربي، مشيرا إلى أن مشاريع الترجمة التي بدأت في عهد الخليفة المأمون في الدولة العباسية، قد أتت بالتطور للحضارة العربية، وفي العصر الحالي؛ تحرص الدول المعاصرة، مثل الصين وألمانيا وكوريا وروسيا واليابان، على ترجمة الكتب والمراجع من مختلف لغات العالم إلى لغاتها الخاصة.
نقلا عن العرب