جميعهم شباب

توافد كبير على دار "عصير الكتب"

توافد كبير على دار "عصير الكتب"
  • 415
لطيفة داريب لطيفة داريب

شهدت الدار المصرية "عصير الكتب"، توافدا كبيرا من القارئ الجزائري الشاب، لتنوع إصدارتها العربية منها والمترجمة، وفي هذا السياق، قال ممثلها السيد أحمد صقر لـ«المساء"، إن الدار تقدم للقارئ الرواية والخواطر وكتب علم النفس والتسويق والإدارة والتنمية البشرية والترجمات.

أضاف صقر، أن الدار صدر لها من 70 إلى 100 كتاب جديد هذا العام، من بينها المجموعة القصصية للكاتب الجزائري عبد الرحيم بلغنامي، بعنوان "حكايات الغيلان". كما كشف عن أن الكتاب الأكثر مبيعا من بين 450 عنوان معروض بالدار، في فعاليات "سيلا 2024"، هو "منهجية السير إلى الله" للكاتبة الفلسطينية الأردنية كفاح أبو هنود. ونوه المتحدث بالقارئ الجزائري الذي قال، إنه متنوع ويحب القراءة كثيرا، كما أنه يقبل على جناح الدار بشكل كبير، أكثر من العام الماضي.

من جهتها، تحدثت الشابة النشطة والعاملة بدار "عصير الكتب"، ريم مختاري، لـ«المساء"، عن مختلف الكتب الصادرة عن الدار المصرية، والتي تلقى رواجا كبيرا في الطبعة السابعة والعشرين للصالون الدولي للكتاب بالجزائر. والبداية بثلاثية الكاتب المصري عمرو بعد الحميد "أرض زيكولا"، التي ما تزال تلقى رواجا لدى القارئ الجزائري، بالإضافة إلى كتبه الأخرى، مثل "أماريتا" و«الذئاب المنسية" وثلاثيته الموسومة بـ"قواعد جارتين"، علاوة على روايته "فتاة الياقة الزرقاء"، التي تذهب بالقارئ إلى المستقبل هذه المرة. وقالت ريم، إن الشباب يعشق هذا النوع من الروايات التي تأخذهم إلى عوالم خيالية بحتة، ونفس الأمر مع روايات المصري أحمد خالد مصطفى، مثل "الشيطان يحكي" التي تذهب بالقارئ إلى العالم السفلي وأسراره.

توقفت ريم أيضا عند أعمال الكاتبة المصرية حنان لاشين، بالأخص روايتها "مملكة البلاغة"، فقالت إنها أيضا تلقى رواجا كبيرا، وأن عنوانها يعود إلى كونها كُتبت بلغة سليمة وراقية فعلا، كما نجد لها أعمالا أخرى، وهي "إيكادولي" و«أوبال" و«أمانوس" و«كويكول" و«سقطرى" وسيروش" و«كوني صحابية"، الذي تناولت فيه الكاتبة، سير الصحابيات وتغلغلت في حياتهن، وكيف أنهن كن يعشن ليكن قدوة للنساء المسلمات.

وذكرت ريم أيضا، تنظيم الدار عمليات بيع بالتوقيع، للكاتبة الفلسطينية الأردنية كفاح أبو هنود، التي استمرت ثلاثة أيام، وعرفت وفودا كبيرا لمحبيها، يأتي في مقدمة كتبها مؤلف "منهجية السير إلى الله"، وكذا كتبها "فقه بناء الإنسان في القرآن" و«في صحبة الأسماء الحسنى" و«في صحبة الحبيب" و«على خطى إبراهيم"، وقالت عنها ريم، إنها تكتب بأسلوب مبسط، بكلمات هادفة وعبارات مفصلة.

هناك أيضا كتب المؤثر العراقي، الكاتب وطبيب الأسنان أحمد خيري العمري، من بينها كتاب "بيت خالتي" الذي حكى فيه عن أحداث واقعية، تمس أساليب التأديب بسوريا، وكتب أخرى دينية وروايات، قالت عنها ريم، إنها تمس الكبار والصغار، مثل رواية "شيفرة بلال" التي كتب فيها قصة تشبه حياة الصحابي بلال، وكذا عمله الأخير المعنون بـ«السادس أحمر"، الذي غير فيه أسلوبه في الكتابة فلم يتناول فيه موضوعا دينيا، بل تطرق فيه إلى قصة مجموعة من الناس، يُدعون جميعهم من طرف شخص مجهول، ولكنه يعرفهم كلهم.
وواصلت ريم مهمتها في التعريف بأكثر الكتب بيعا في صالون الكتاب بالجزائر، وهذه المرة مع كتب أدهم الشرقاوي، ومن بينها كتابه الأخير "رسائل من القرآن" الذي وضع في كل صفحة من صفحاته، آية قرآنية يفسرها بشكل فريد ومبسط، ليخرج في الأخير بحكمة يومية.

أما في مجال الكتب النفسية، فنجد الكتاب المترجم لطبيب الأعصاب دان برنيت، الذي يتغلغل في فهم العقد النفسية، وفي هذا قالت ريم، إن "عصير الكتب" معروفة بترجماتها المتقنة والمبسطة والهادفة. أيضا نجد كتاب "محاط بالمرضى النفسيين" لتوماس إريكسون. وكذا مجموعة كتب الدكتور يوسف الحسني، من بينها "عقدك النفسية سجنك الأبدي" و"قوانين التحرر من الصراع النفسي"، الذي يحكي فيه عن العقد النفسية له ولوالديه، ولكل من احتك به في حياته. بالإضافة إلى كتاب "جلسات نفسية" للدكتور محمد إبراهيم، يشعر قارئه أنه في جلسة أمام طبيب نفساني، وفي نفس الوقت، يمنح له الطبيب والكاتب فرصة الوصول إلى السكينة النفسية عبر باب ديننا الإسلام.

وتعرض الدار أيضا كتاب أسامة شجراوي عن "سبايس تون"، في حين ترجمت إيناس سمير كتاب "الوحش الذي يسكنك"، وهو عن الشخصية الثانية التي يمتلكها الإنسان، والتي لا يحب إظهارها وربما لا يعرفها حتى، لكن يدعو المؤلف إلى تقبلها وإصلاحها. وترجمت إيناس أيضا رواية "فتاة سيئة جيدة" عن امرأة تعمل نهارا وتقتل ليلا.

وكشفت ريم أيضا عن الكتب الأكثر مبيعا في مجالات التسويق والإدارة والمالية والعلم، مثل كتاب شاكر عبد الحافظ "السما"، وأعمال أخرى حول الفلك، وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن هذا العلم، من خلال سرد أحداث خيالية، يضفي عليها حقائق علمية، مثل روايته التي تناول فيها قصة امرأة صعدت إلى القمر، وحينما عادت إلى الأرض، وجدت ابنتها أكبر منها. علاوة على كتب حول تربية الأطفال، مثل كتاب "أخطاء التربية" لشيماء علي.