تونس تُرشح عز الدين المدني لجائزة نوبل للآداب 2019
- 710
أعلن المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون المعروف باسم "بيت الحكمة" ترشيح الكاتب التونسي عز الدين المدني للمنافسة على جائزة نوبل للآداب سنة 2019، وهي المرة الأولى التي يتبنى فيها أحد الهياكل الأدبية والفكرية فكرة ترشيح كاتب تونسي لنيل هذه الجائزة.
ويرى المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون أن عز الدين المدني مؤهل لنيل هذه الجائزة نظرا لكفاءته العلمية والفكرية وتعدد مواهبه في الكتابة المسرحية والنقد الأدبي وغيرها من ضروب الفكر والأدب.
وقد حصل عز الدين المدني على وسام الاستحقاق الثقافي وجائزة الدولة التونسية للآداب سنة 1989 وجائزة سلطان العويس للسرد (في المسرحية والقصة والرواية) سنة 2006. وكانت أعماله الأدبية والفكرية محور أطروحات جامعية في تونس والسوربون (فرنسا) وبروكسل (بلجيكا) وميلانو (إيطاليا) والمغرب.
كما تمت ترجمة عدد من أعماله المسرحية والروائية إلى اللغة الإنجليزية والألمانية والفرنسية والإيطالية والإسبانية والروسية.
رددت الأوساط الأدبية التونسية في تسعينات القرن الماضي، أن تونس كانت تنوي ترشيح الأديب والمفكر التونسي محمود المسعدي لنيل جائزة نوبل للآداب، وهو صاحب مجموعة من الكتب ذات المنحى الفكري العميق على غرار كتاب "السد" ورواية "حدث أبو هريرة قال" غير أنها لم تغتنم اللحظة المناسبة واستكثرت على نفسها هذا الحلم على حد تعبير أحد النقاد. وأثنى أعضاء المجمع على مكانة عز الدين المدني الفكرية المرموقة كونه "يتمتع بثقافة واسعة ودراية بفنون الكتابة في مختلف المجالات من مسرح وقصة وراوية ونقد"… وأبدوا إعجابهم بنشاطه الغزير وسعيه الدؤوب للنهل من منابع العلم والمعرفة. للإشارة، يعد عز الدين المدني من أهم الكتاب على المستوى المحلي والعربي ولديه مدونة فكرية مهمة ترجمت إلى عدد كبير من لغات العالم، ففي باب الكتابة المسرحية، أصدر المدني "ثورة صاحب الحمار"، و"رأس الغول" و"ديوان الزنج"، و"مولاي السلطان الحفصي"، و"تعازي فاطمية"، و"الغفران"، و"التربيع والتدوير"، و"رحلة الحلاّج"، "الله ينصر سيدنا". أما في مجال الدراسات الأدبية فمن أهم أعماله كتاب "الأدب التجريبي"، وآخر حول "البعد الضروري"، وللكاتب التونسي مساهمات في مجموعة من الموسوعات المسرحية من بينها: المعجم الموسوعي الفرنسي، وقاموس المسرح بالهيئة العامة المصرية للكتاب، والمعجم الموسوعي الكندي.
❊ ق.ث/ الوكالات