عن دار نشر "زاد"

ثلاثة كتب جديدة للناقد ياسين سليماني

ثلاثة كتب جديدة للناقد ياسين سليماني
الدكتور ياسين سليماني
  • 588
ل. د ل. د

صدرت، بحر هذا الشهر (ماي 2024)، ثلاثة كتب جديدة للباحث الدكتور ياسين سليماني تحمل عناوين "تياترومانيا"، و "المشرط والجسد الفني: قراءات نقدية في خطابات من الفنون المرئية" ، و " فتنة الأمريكيات: كاتبات يروين شغفهن بالكتابة والفن والمسرح"، وقد صدرت كلها بالعاصمة الأردنية عمّان، عن دار زاد ناشرون وموزّعون.

قال الناقد المسرحي ياسين سليماني لـ "المساء" ، إن تياترومانيا التي تعني "الشغف بالمسرح"، تنطبق فيها لفظة العنوان تماما، على كل الكتابات النقدية التي احتوى عليها الكتاب؛ إذ كان المدخل للكتابة هو الشغف بهذا الفن النبيل، ومحاولة تفكيك العروض التي اختارها عن حب ضمن عشرات القراءات النقدية الأخرى التي سجلها خلال السنوات القليلة الماضية. وأضاف أن الكتاب يحتوي على مجموعة من الدراسات عن مسرحيات أحبها بعمق، ودعا للنظر فيها، وقراءة نصوصها، ومشاهدة عروضها مجددا، وهو السياق ذاته الذي جاء فيه كتاب "المشرط والجسد الفني" مع الاختلاف في أن هذا الكتاب الثاني لم يتوقف فيه الناقد عند الظاهرة المسرحية وحسب، ولكنه درس، أيضا، طائفة من الأعمال السينمائية والتلفزيونية، وحتى نماذج من الأعمال الدرامية التي أُنتجت خصيصا للعرض على المنصات الرقمية.

ويظهر الاشتغال الترجمي للباحث في كتابه الثالث "فتنة الأمريكيات: كاتبات يروين شغفهن بالكتابة والفن والمسرح" ؛ إذ كما جاء في غلاف مقدمة الكتاب، "تناقش الكاتبات العشر في هذه الحواريات، فلسفة الكتابة، وانفتاحها على أفق التفكير في الواقع، والسياسة، والجمال والفن. تناقش بعضهن قضايا الجندر، والعِرق، ومشكلات الهوية، والانخراط ضمن فلسفة نسوية. وترفع أخرى صوتها ضد الحكومة الأمريكية التي تكذب عندما تدّعي أنها تسعى إلى دمقرطة الحياة في البلدان في العالم، بينما تكرس الدمار والخراب في كل مكان تحل فيه.

كما قدّمت الكاتبات تصوراتهن حول الكتابة كمهنة مستقرة في أمريكا، والعلاقة مع الناشرين والقراء، والمنتجين والمشاهدين، عن حساسيات مختلفة للتلقّي، عن محرك الإبداع، ودوافعه، ومثبطاته، وعن تعريف النجاح. وفي الكتاب نفسه "سنكتشف الفروقات الكبيرة بين أدريان كينيدي وسافيانا ستونيسكو في ما يتعلق بحضور بروفات مسرحياتهما؛ بين الشخصية المحافظة وبين المنطلقة في قلب الاشتغال على الركح مع المخرجين والممثلين. سنكتشف تنميط السود في المسرح والسينما. كما سنجد اتفاقات في تقديس الكتابة؛ بوصفها علاجا للروح المضطربة، أو تعبيرا عن جمالها" ، يضيف سليماني.

للإشارة، سيصدر قريبا عن نفس الدار؛ "زاد ناشرون وموزعون"، كتاب جديد آخر ترجمه وقام بتحريره الناقد ياسين سليماني، تحت عنوان: "فلسفة اليومي"، جاء في مقدمته: "ألا تنتمي الفلسفة إلى قاعات الأكاديميين وحسب؟ لا؛ إنها تنتمي إلى حياة الجميع. تساعدنا في حل مشاكلنا اليومية، وتعيننا على اتخاذ قرارات أفضل من خلال تطوير تفكيرنا النقدي، وهذا مهم جدا في عصر المعلومات المضللة. إنها تمسك الأشياء من حيث أوجاعها، لكنك أيها القارئ تقول إنها مملة، أنت تقول إنه من الصعب فهم ما تقوله الفلسفة؛ لذلك فهي مجال للإغفاء والنوم (فباعتبار أنها مملة كما يُشاع، فالكثير من تلاميذها وطلبتها ينامون في محاضراتها. والحقيقة أننا كنا نرى أستاذاً لفلسفة التاريخ ينام في آخر القاعة، بينما طلبته يقدمون بحوثهم !!)".

وورد في المقدمة أيضا أنه سيتضح لنا أن الفلسفة يمكن أن تكون في الواقع محفّزة وممتعة؛ لهذا يحاول "فلسفة اليومي" أن يزرع في ذات الحديقة التي زرع فيها الفلاسفة المعاصرون، بذورهم التي هي إضاءات على يوميات الإنسان في أفقه الحالي، وكذا عن كيفية تفكير الفلسفة في أحداثها.