مهرجان الموسيقى والأغنية الحضرية بعنابة

ثنائية المالوف والحوزي مسك الختام

ثنائية المالوف والحوزي مسك الختام
  • القراءات: 1040
د. مالك د. مالك

اختُتمت الدورة الرابعة عشرة من المهرجان الوطني للموسيقى والأغنية الحضرية سهرة أوّل أمس، بعد أسبوع كامل من السهرات المتنوعة بالمسرح الجهوي عز الدين مجوبي؛ إذ استقطب المهرجان أسماء لامعة ممثلة لمختلف الأجيال والأنماط الموسيقية الكلاسيكية، حسبما أشار إلى ذلك بيان صحفي تلقت المساء نسخة منه.

تداول على المنصة 45 فنانا، منهم إبراهيم باي وعمامرة محيي الدين وعبدلي حسان وبوطرفة محمد كرم وحسان داود وبابا عيسى وجميلي عبد القادر وعاشوري محمد وإبراهيم حجاج وعباس ريغي ولخضر كسري ومخوس نبيل وكريم خادر وفريد نوري وجمال بلمراح وغيرهم، إضافة إلى الجمعيات والورشات التكوينية مثل جمعية الرونق العنابي والجمعية الولائية للثقافة والسياحة وورشة الموسيقى لدار الثقافة والمدرسة البلدية للموسيقى.

وتمثل جديد المهرجان هذه السنة في اجتهاد المنظمين، الذين رفعوا الدورة الرابعة عشرة كتذكارية وتكريم وتحية عرفان للذاكرة الموسيقية التي تتسم بها مدينة عنابة، والتي تمتد إلى قرنين من الزمن، زيادة على اختيار اثنين من أعمدة الثقافة والغناء العنابي الراحلين علي مبروك ومحمد بوحارة، والتركيز على آثرهما الفني. كما التفت المنظمون إلى بعض الموسيقيين المتمرسين في مجال الأغنية الحضرية؛ من خلال تكريم الفنانين بوغازي أحمد وبونور نذير وكمال عمراني وبن جدو علي ومصطفى سليماني.

وتميز إقبال العائلات على كل السهرات بالكثافة والتنظيم؛ نظرا لتجذر المهرجان في عمق الجمهور العنابي وحفاظه على موعده السنوي طيلة 14 عاما بدون انقطاع، إضافة إلى اللمسة الشبابية التي طبعت هذه الدورة بمشاركة مواهب جديدة، وأضفت مناخا راقيا من الاحتكاك بين مختلف الأجيال المبدعة.

ورافق الفنانين جوقان، الأوّل مختص في أغنية الحوزي بقيادة الأستاذ أحمد بوغازي، والثاني في المالوف ممثلا في جوق ديار الأندلس بقيادة الأستاذ رفاس ياسين.

وفي سياق ذي صلة، أكد مدير الثقافة لولاية عنابة إدريس بوديبة أنه مرتاح وسعيد لنجاح هذه الدورة التي حققت الأهداف المسطرة من حيث التحكم في التنظيم والبرمجة، زيادة على توزيع المضامين الفنية بما يتماشى والذوق العام في شهر رمضان الكريم.

وشهدت السهرة الختامية إبداع الفنانين في أداء طبوع في المالوف والحوزي في نوبة الزيدان والحسين والمايا والرهاوي، والنهل من المصدّر في طابع الذيل، وغيرها من التنويعات الموسيقية والغنائية الجميلة مع الفنان كريم خادر بأغنيتي ماعندي مرسول و«بالله يا ين الورشان، ليخلفه المتألق فريد نوري بـ مقرونة لحواجب، ثم جمال موالكي بالمزموم، وسليم شافي بـ يا من سكن صدري وبوقطاية عبد السلام بـ ما عندي زلة.