تُعرض يوميّ 28 و29 نوفمبر بالمسرح الوطني
"جنازة أيوب".. حينما يفجر الميراث العائلة
- 180
لطيفة داريب
نوّه الكاتب والمخرج أحمد رزاق بالأعمال المسرحية التي تعتمد على عدد معتبر من الممثلين، وهو ما طبّقه في مسرحية "جنازة أيوب" التي كتب نصها وأخرجها وسيتم عرضها يوميّ 28 و 29نوفمبر الجاري بالمسرح الوطني الجزائري، ابتداء من السادسة مساء ، بمشاركة كوكبة من الفنانين المخضرين والجدد، مضيفا أنّ مثل هذه الأعمال تتطلّب إمكانيات كبيرة، ليدعو السلطات المعنية إلى توفيرها بغية إنجاح الفن الرابع في الجزائر.
أضاف المخرج أحمد رزاق في الندوة الصحفية التي عقدها أمس رفقة طاقم مسرحية "جنازة أيوب" بالمسرح الوطني الجزائري، أنه في السنوات الأخيرة أصبحت العروض تُقدّم بالاعتماد على فنان واحد أو فنانين في أغلب الأحيان، نظرا لنقص أو حتى انعدام الإمكانيات، في حين يلزم انجاز الأعمال المسرحية الكبيرة التي تحقق النجاحات، الكثير من الإمكانيات، ليدعو وزارة الثقافة والفنون لتوفير الإمكانيات وكذا لمساعدة هذا الفريق لعرض المسرحية في ولايات أخرى.
عبرّ المخرج عن سعادته، بالعمل على مستوى المسرح الوطني الجزائري، الجهة المنتجة، لثالث مرة، وكذا إلى تقديمه لعروضه بكل حرية وبدون أدنى قيود، لينتقل في حديثه عن موضوع مسرحية "جنازة أيوب" التي يحكي فيها بأسلوب كوميدي ساخر، قصة أيوب الذي رحل الى بارئه وخلال جنازته، تحدث الكثير من الصراعات بين أفراد عائلته حول الميراث، لتعود روحه وتكشف البعض من أسراره وأحداث وقعت في حياته. وتابع أنه تناول في هذا العرض العديد من القضايا مثل قضية حقوق المرأة في مجتمع ذكوري، كما اعتمد في هذه المسرحية على فنانين من مختلف الأعمار، قدموا من ولايات عديدة، ليؤكّد أنّ الاعتماد على مجموعة محدّدة من الفنانين في أعمال مختلفة، عنوان للنجاح وعودة الجمهور الى القاعات، مثلما كان عليه الأمر مع مجموعات مسرحية جزائرية حققت نجاحات مبهرة مثل جماعة قسنطينة وكاتب ياسين وعلولة والمسرح الوطني الجزائري مع رويشد.
من جهتها، قالت الفنانة سالي بن ناصر، مساعدة المخرج، إنّ مسرحية "جنازة أيوب" هي انتاج جديد للمسرح الوطني الجزائري، تناول فيها المخرج هشاشة العلاقات بين أفراد العائلة بعد رحيل أوّل فرد منها، مضيفة أنه تم معالجة العديد من القضايا العائلية في قالب فكاهي، بينما تطرق الفنان حميد عاشوري إلى العمل الجماعي في هذا العرض وكمية التعاون والمحبة الكبيرة بين الفنانين الجدد والقدامى. أما عن موضوع المسرحية، قال عاشوري إنّ الميراث في العالم تقوم العائلة بتقسيمه أما في الجزائر فيُقسّم العائلة، ويبرز مدى الهشاشة بين أفرادها، حيث تسقط الأقنعة وتكثر الصراعات. بالمقابل اعتبر الفنان أن المسرحيات التي تستقطب الجمهور يجب أن توفر لها الإمكانيات اللازمة.
للإشارة، تشارك في هذه المسرحية، كوكبة من الفنانين، هم حميد عاشوري، سميرة صحراوي، عبد الكريم بريبر، فؤاد زاهد، الهاني محفوظ، محمد حواس، هاجر سراوي، مريم علاق، حفيظة بن رازي، ناريمان مشعل، فريال مجاجي، ليندة سلام، سالي بن ناصر، مفيدة عداس، كاميليا بن دريس، حورية بهلول، سعاد حنيز، كنزة ماموش، مريم آيت الحاج، راشال اخداشن ومنيرة روابحي فيسة. مسرحية "جنازة أيوب" نص وإخراج أحمد رزاق، مساعدة مخرج سالي بن ناصر، سينوغرافيا ليليا شاوش، تأليف موسيقى عبد القادر صوفي، كوريغرافيا خديمة قميري، وغناء رميساء شيخي.