عين الدفلى
حفريات إنقاذية بالموقع الأثري "أبيدوم نوفوم"
- 506
انطلقت الحفريات الإنقاذية لأوّل مرة بالموقع الأثري "أوبيدوم نوفوم" الموجود بحي بني نغلان ببلدية عين الدفلى، حسب ما علم من المديرية المحلية للثقافة و الفنون.
وأوضح مدير القطاع، عبد الحكيم جامع أنّ أشغال الحفريات الإنقاذية بالموقع الأثري "أوبيدوم نوفوم" تشرف عليها فرقة علمية مكونة من باحثين من المركز الوطني للبحث في علم الآثار مرفقين بعدد كبير من الطلبة من قسم الآثار لجامعة "حسيبة بن بوعلي" بولاية الشلف، مضيفا أن مصالحه أبرمت اتفاقية مع المركز الوطني لإنجاز الحفرية التي تستمر لمدة 20 يوما.
من جهته، كشف الأستاذ قصار محفوظ، باحث بالمركز الوطني للبحث في علم الآثار وأحد المشرفين على العملية أن "هدف الفريق هو مواصلة العمل حيث يجري تنظيم حملتي حفر خلال السنة"، ما يسمح بالإجابة على الكثير من الأسئلة التي تخص هذا الموقع". وقال إنّ استمرار الحفريات في موقع "أوبيدوم نوفوم" سيجعل منه "ورشة" للطلبة حيث يتسنى لهم القيام بتربصاتهم الميدانية والعمل على استغلال هذا الموقع الأثري من أجل إنجاز مذكرات التخرج بالنسبة لشهادة الليسانس والماستر.
وبخصوص تاريخ الموقع الأثري، أفاد السيد قصار أنّ المصادر التاريخية تكلّمت "على حصن عسكري وهذا من خلال موقعه الجغرافي الذي بني في منتصف القرن الأول في فترة الإمبراطور كلود"، وأخرى على "مدينة رومانية"، بينما أشارت المصادر الإسلامية إلى أن الموقع الحالي هو آثار "المدينة الخضراء" أو"المدينة الجديدة".
وذكر الباحث في علم الآثار أنه تم العثور خلال عملية تنظيف الموقع الأثري في سنة 2023 على أزيد من قطعة نقدية وقطع من الفخار تعود إلى الفترة الرومانية والإسلامية، إضافة إلى اكتشاف سور طوله 23 متر مبني بالطريقة الإفريقية الرومانية، مؤكدا أن هذا يدل على أهمية الموقع التاريخية والأثرية.
كما أفاد المحافظ بمديرية الثقافة والفنون بعين الدفلى وطالب الدكتوراه في علم الآثار بجامعة تيبازة عبد الله شقور، أنّ عملية الحفرية الإنقاذية تهدف لـ"إنقاذ الموقع الأثري وحمايته"، معتبرا إياها "أوّل" خطوة لفهم سلوك الإنسان والبيئة التي عاش فيها.