زهيرة ياحي محافظة مهرجان الجزائر الدولي للسينما لـ«المساء”:

حقّقنا برنامجنا المسطّر وأدعو الشباب للمشاركة بأفلام قصيرة

حقّقنا برنامجنا المسطّر وأدعو الشباب للمشاركة بأفلام قصيرة
زهيرة ياحي محافظة مهرجان الجزائر الدولي للسينما
  • 702

وجّهت زهيرة ياحي محافظة مهرجان الجزائر الدولي للسينما عبر هذا الحديث نداءً للشباب أصحاب الأفلام الروائية القصيرة، ليأخذوا بعين الاعتبار مهرجانها للمشاركة فيه. وكشفت عن أنّ الدورة التاسعة للمهرجان حققت النتائج المسطرة. وقالت ياحي إنها لا تدري إن كان المهرجان سيبقى في ديوان رياض الفتح أو يعود إلى قاعة الموقار وسينماتيك الجزائر، كما أجابت المحافظة على أسئلة أخرى لـ«المساء.

ما تقييمك للدورة التاسعة لمهرجان الجزائر الدولي للسينما؟

كل ما أستطيع قوله أن كلّ ما تمّ الإعلان عنه جسّد، المنافسة تمت بعدد الأفلام المعلنة، وكلّ ما تمّ برمجته كالأفلام خارج المسابقة واللقاءات المهنية الثلاثة جرت كما كان منتظرا، وبالنسبة للعروض فغالبا ما شهدت قاعات ممتلئة، كما أنّها قدمت في أوقاتها من دون أيّ تأخير.

المهرجان واجه صعوبات مالية، كيف تدبرتم أمر تمويل هذه الدورة وتنظيمها؟

هذا العام تلقينا مساهمة هامة من وزارة الثقافة وأشكرها على ذلك، ومساهمة مهمة أيضا من لدن الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، ثم عملنا على تفادي دفع حقوق الأفلام، وفضّلنا بالمقابل استضافة مخرج أو منتج، ندفع تذكرة السفر ونتكفل بالإقامة، عوض دفع الحقوق، خاصة وأنّ الدخول لمشاهدة الأفلام المبرمجة في المهرجان يتم بالمجان.

ولماذا اخترتم مجانية الدخول؟ 

نحن نفكّر في الموضوع، منذ عامين ونحن نتحدّث ولم نفصل في الأمر، قد يعود السبب للخوف من انخفاض عدد الجمهور، ثلاثة أفلام في اليوم بأيّ ثمن سنحدّد التذكرة، والحقيقة أنّنا من نقم بحسابات حقيقية لمعرفة إن كان الأمر مجديا، أعتقد أننا سنضع مبلغا رمزيا، لكن في الأخير لم نتعمّق في هذا الشأن.

هل سيبقى المهرجان في ديوان رياض الفتح ؟

لا أدري، صحيح أنّ القاعات قريبة من بعضها، مرافق حيوية بالجوار مثل المقاهي والمطاعم، هناك حظيرة، لكن من جهة أخرى جمهور قاعة الموقار يشتكون كونها بعيدة عن وسط العاصمة، مع قلة وسائل النقل إلى قاعة ابن زيدون، وقد نظّمنا دورة في ديوان رياض الفتح سابقا، رغم أنّ العادة كانت بقاعة الموقار، غير أنّ تلك الدورة كانت ناجحة، خاصة وأنّ المهرجان بعث الحياة في قاعة السينماتيك التي تمثّل رمزا للحفاظ على حب السينما.

ما هي مكانة المهرجان في خارطة المهرجانات السينمائية الجزائرية؟

المهرجانات الثلاثة الموجودة مكمّلة لبعضها من حيث المضمون والمنطقة الجغرافية، لكن الواقع ليس هناك علاقات منتظمة بيننا، ولا نتبادل فيما بيننا وأعتقد أنّنا يجب أن نفعل ذلك، رغم أنّنا نعرف بعضنا، خاصة فيما يتعلق بالبرمجة، ربما نسجّل وصول أفلام غير مهمة لمهرجان ما، لكنه مطلوب في مهرجانها.

ولماذا غابت السينما الإفريقية عن هذه الدورة؟

وجدنا في الترشيح المقدّم من دول إفريقية، فيلمين مهمين، لكن غير مترجمين، وفي الأخير تمّ اختيار الوثائقي صوت ليدي البوركينابي، وأنّا حزينة للمشاركة الضعيفة للسينما الإفريقية.

وماذا عن ضعف مشاركة السينما العربية؟ هل الأمر مرتبط بمهرجان وهران للفيلم العربي أم هناك أسباب أخرى لهذا الغياب خاصة وأنّ السينما العربية أصبحت مؤخرا أكثر التزاما بقضاياها الراهنة؟

صحيح، شاهدنا أفلاما عربية ملتزمة جدا، وصحيح أنّه بسبب مهرجان وهران لم نأخذ أفلاما عربية، قد يكون ذلك غباءً، وربما يكفي الحديث مع مهرجان وهران لنكتشف أنّهم غير منزعجين، لكن هناك سبب آخر هو عدم تكرار العروض، والفيلمان العربيان الوحيدان المشاركان، هما من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وفلسطين، اللتين تكافحان من أجل حقوقهما واستقلالهما.

الملاحظ أيضا أنّ السينما الأوروبية طاغية على المهرجان، وكذلك ضعف المشاركة الآسيوية ومن أمريكا الجنوبية؟

بالنسبة للسينما الآسيوية، تلقينا وعودا لكن لم توف، بالنسبة للأفلام اللاتينية كان المشكل مرتبطا بالترجمة النصية، ولكن بالمقابل، شاركت دول لأوّل مرة مثل فنلندا، كما عرف المهرجان مشاركة من كيبك الكندية.. هناك نقص في مشاركة هذه المناطق صحيح.

ماذا عن المشاركة الجزائرية؟

أنا سعيدة هذه السنة بالمشاركة الجزائرية، كان لدينا أربعة عروض أولى، فيلمان وثائقيان الأوّل جزائري والثاني إنتاج مشترك جزائري - سويسري، وفيلمان روائيان طويلان، وأعتقد أنّه منذ مدة لم تكن للجزائر مشاركة بهذا الحجم.

ولماذا ليس هناك مسابقة في فئة الفيلم القصير؟

أرى أنّ هذه الدورة أحسن من سابقتها، صحيح أنّ هناك خمسة أفلام قصيرة فقط ولكنّها رائعة، أعتقد أنّه يمكننا الثقة بالجودة الفنية لأحمد بجاوي المدير الفني للمهرجان، ولم يكن بالإمكان وضع لجنة تحكيم من أجل خمسة أفلام فقط، ولهذا أوجه نداء للشباب، اتّصلوا بنا لتتمكّنوا من إشراك أفلامكم القصيرة، وربما حتى الأفلام التي لم تتمكن من المشاركة في مهرجاني وهران وعنابة يمكن توجيهها إلينا.