تبرز التكامل الفني بين المسرح والتشكيل والسينما
دراسات متنوعة بمجلة "آفاق سينمائية"
- 773
يتناول العدد 15 لمجلة "آفاق سينمائية"، الصادرة عن مختبر فهرس الأفلام الثورية في السينما الجزائرية لجامعة وهران (1) "أحمد بن بلة"، دراسات فكرية، تبرز التكامل بين تقنيات المسرح والفن التشكيلي والسينما في أعمال سينمائية.
خصص هذا العدد، الصادر في جوان الماضي، حيزا كبيرا لمجموعة من الدراسات التحليلية، التي تناولت جمالية الصورة الفنية وتمثلاتها في المسرح والسينما، وأهمية استخدام اللون في الأفلام، باعتباره وسيلة قوية وأداة لتعزيز ونقل الرسائل، وكذا استعمال الإعلانات المدمجة في الدراما التلفزيونية والسينما، للترويج للأعمال السينمائية. كما يسلط هذا العدد من هذه المطبوعة، التي تعتبر الوحيدة على مستوى الوطن، التي تعنى بالفن السابع، الضوء على التكنولوجيا الحديثة، ودورها في تحويل الفن التشكيلي إلى أعمال تلفزيونية وقصص سينمائية، عن طريق سرد وقائع وأحداث مدفونة خلف اللوحة، وتجسيدها في أرض الواقع، مع اعتماد فوتوشوب وفن تحريك الصور والغرافيك والتصوير الرقمي وغيرها.
كما خصص هذا العدد حيزا للسينما الجزائرية من سنة 1957 إلى غاية 1962، التي كانت وسيلة من وسائل مقاومة الاستعمار الفرنسي، وفضح جرائمه والتعريف بالثورة التحريرية المجيدة، من خلال إنجاز أفلام وثائقية. وأبرز صاحب هذه الدراسة دور الأرشيف السمعي والبصري الجزائري في كتابة التاريخ، والحفاظ على الذاكرة الوطنية للمجتمع، مع إظهار أهمية الأفلام الوثائقية التي تعتبر مصدرا مهما في التأريخ لثورة التحرير المظفرة.
ويجد القارئ دراسات أخرى تتناول مواضيع متنوعة، منها "النقد الدرامي الجماعي عبر شبكات التواصل الاجتماعي في الجزائر" و«توظيف الومضة الإشهارية في إنتاجات التلفزيون الجزائري" و«المنجز السردي والمتخيل السردي"، وغيرها من الإسهامات الفكرية، من توقيع باحثين من داخل وخارج الوطن