تيسمسيلت

دعوة إلى إنشاء مخبر للبحث حول منطقة الونشريس

دعوة إلى إنشاء مخبر للبحث حول منطقة الونشريس
  • 350
ق. ث ق. ث

دعا المشاركون في الملتقى الوطني الأول، الموسوم بـ"معركة باب البكوش .. بطولات الثورة في منطقة الونشريس-الثورة في المنطقة الثالثة- الولاية الرابعة"، المنظم مؤخرا، بتيسمسيلت، إلى إنشاء مخبر للبحث والدراسات التاريخية والتراثية لمنطقة الونشريس.

تضمنت توصيات اللقاء، المنظم بمناسبة إحياء الذكرى 66 لمعركة "باب البكوش"، والذي أشرف على افتتاحه وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، الدعوة إلى ترقية متحف المجاهد بالولاية إلى متحف جهوي، بالنظر إلى الزخم والرصيد التاريخي الكبير الذي تزخر به المنطقة، وكذا توسيع قسم التاريخ بجامعة تيسمسيلت إلى قسم التاريخ والآثار.

كما دعا المشاركون إلى ترقية اللقاء إلى ملتقى دولي، تحت مسمى "مآثر الثورة بمنطقة الونشريس"، وإنتاج فيلم تاريخي يخلد مآثر وبطولات شهيد المنطقة الجيلالي بونعامة، وإنجاز طابع بريدي يخلد معركة "باب البكوش".

عرف الملتقى، تقديم أستاذة وباحثين من عدة جامعات من الوطن، مداخلات تمحورت في مجملها حول تاريخ منطقة الونشريس، والعمل العسكري والسياسي بها، خلال الثورة التحريرية المجيدة، على غرار معركة باب البكوش التي دارت بالمنطقة الثالثة في الولاية الرابعة التاريخية.

وخلال الأشغال، ذكر الدكتور خاتمي مصطفى، من جامعة تيارت، بالأهمية الاستراتيجية لمنطقة الونشريس خلال الثورة التحريرية المجيدة، بالنظر إلى وقوعها وسط سلسلة جبال الونشريس، ولم يتمكن جيش المستعمر الفرنسي من تمشيطها أو دخولها إلا في نهاية سنة 1958.

من جانبه، أكد الدكتور، مناد مصطفى، من جامعة تيسمسيلت، أن منطقة باب البكوش شكلت قلعة من قلاع الثورة التحريرية بالولاية الرابعة التاريخية، حيث كانت بمثابة نقطة عبور مهمة من وإلى الولاية الخامسة التاريخية، وبقية المناطق، وشكلت قلعة استعصت لسنوات على قوات المستعمر الفرنسي.

بالمناسبة، أبرز المجاهد سليمان الغول، أن معركة باب البكوش كانت السبب الرئيسي لدفع قوات الجيش الاستعماري إلى التراجع من المناطق التي كانت متمركزة بها في الونشريس، حيث تمكنت كتيبة الكريمية لجيش التحرير الوطني من إلحاق الهزيمة بالجيش الفرنسي، رغم ترسانته الكبيرة من الأسلحة الثقيلة.