في ندوة "الاتصال والترجمة" بسيدي بلعباس
دعوة لاستعمال اللغة العربية البسيطة في الإعلام
- 628
أكد المشاركون في ندوة "الاتصال والترجمة وثقافة الجمهور" المنظمة مؤخرا بسيدي بلعباس، على ضرورة استعمال اللغة العربية البسيطة في مجال الإعلام؛ لتسهيل إيصال المعلومة إلى كافة شرائح المجتمع على اختلاف مستوياتهم التعليمية.
وخلال هذا اللقاء الذي اندرج ضمن اليوم الثاني من التظاهرة الثقافية "لقاءات مكرة"، أكد المتدخلون من أساتذة جامعيين وأدباء وفنانين وإعلاميين، على ضرورة أن تكون اللغة العربية المستعملة في وسائل الإعلام، بسيطة، وسهلة التلقي من عامة الجمهور؛ ما يستدعي تكوين الصحفيين من أجل استعمال لغة بسيطة وصحيحة تفي بالغرض، وتنقل المعلومة بشكل سلس، إلى كل شرائح المجتمع.
وأبرزت مديرة المعهد العالي العربي للترجمة بالجزائر العاصمة الدكتورة إنعام بيوض، أن "اللغة العربية في تغير مستمر". "ولا بد أن نعمل على تطويرها بشكل يواكب التطور التكنولوجي الحاصل"، مؤكدة على "أهمية تكييف تعليم اللغة العربية وفق مستويات، تسمح بتكوين نشء قادر على استعمال اللغة العربية بثراء مفرداتها وتعابيرها". وأضافت المتحدثة أنه يتعين على الصحفي ترجمة الأخبار باحترافية لا تُنقص من قيمة الخبر، وتراعي أسلوب وجمالية اللغة المنقول إليها، وكذلك مستوى متلقّي الخبر، مشيرة إلى أن "الصحافة أثرت تأثيرا نوعيا على اللغة، وطريقة التواصل".
ومن جهته، ذكر مدير "لقاءات مكرة" حميدة عياشي، أن هذه التظاهرة الثقافية تهدف إلى "فتح المجال أمام المثقفين ورجال الإعلام والأساتذة الجامعيين، لبحث سبل تطوير لغة الإعلام والاتصال؛ من أجل تمرير رسالة إعلامية هادفة، مفهومة من كافة الناس".
وبُرمج خلال اليوم الثاني من هذه التظاهرة التي احتضنتها المكتبة الرئيسة للمطالعة العمومية "المجاهد الراحل محمد القباطي"، تقديم خلال الفترة المسائية، محاضرة بعنوان "الإبداع من منظور ذاتي التجربة والصنعة" ، شهادات ربيعة جلطي، فضلا عن عرض فيلم "الطيارة الصفراء "للمخرجة هاجر سباطة، متبوع بنقاش بحضور المخرجة على مستوى قاعة سينما "تسالة"، لتُختتم الفعاليات بتنشيط سهرة أدبية موسيقية.