المركز الوطني للمخطوطات بأدرار

دورة تكوينية لطلبة الماستر

دورة تكوينية لطلبة الماستر
  • 708
مريم. ن مريم. ن

احتضن المركز الوطني للمخطوطات بأدرار، مؤخرا، دورة تكوينية لصالح طلاب الماستر 2 قسم التاريخ كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة أدرار، تحت إشراف إطارات المركز التقنيين.

وتدخل هذه الدورة ضمن الدورات التكوينية الدورية التي يقوم بها المركز على مدار السنة. وشملت عدة محاور على اختلاف المصالح والأقسام، أهمها "تعريف المركز ومهامه وأهدافه"، و«الجرد والفهرسة"، وكذا "الحفظ الوقائي والعلاجي"، ثم "الصيانة والترميم"، أضف إلى ذلك "التصوير الآلي والرقمنة"، و"الخط العربي وأنواعه"، و«التجليد والخياطة وصناعة علب الحفظ".

واستمرت الدورة ثلاثة أيام متتالية، تلقّى خلالها الطلاب دروسا نظرية وتطبيقية، علما أن هذه الدورات التكوينية التي يقوم بها المركز للحفاظ على التراث الثقافي المخطوط والذاكرة الوطنية وزيادة درجة الوعي، تهدف إلى إبراز أهمية هذا التراث الوطني، وضرورة المحافظة عليه، إضافة إلى اكتساب خبرات في هذا المجال من طرف الطلاب، في سبيل الحفاظ على المخطوطات من الضياع والاندثار.

للإشارة، يُعنى المركز الوطني للمخطوطات بأدرار منذ تأسيسه سنة 2006، بحفظ المخطوطات بالطرق العلمية الحديثة، وجردها وتصنيفها، وفهرستها، وتحقيقها بالطرق العلمية من قِبل باحثين مختصين، فضلا عن مساهمته في إنجاز خريطة وطنية للمخطوط؛ من أجل إدماج هذا التراث الفكري في التنمية، وتوفير أفضل وأنسب الأوعية لحفظ المخطوط، ونشر الوعي بأهمية المخطوط، والحفاظ عليه كهوية حضارية وثقافية للفرد والمجتمع معا.

كما إن أصحاب الخزائن الموجودة بأدرار ونواحيها، يقصدون المركز للحصول على الخدمات التي يقدمها، وعلى رأسها الترميم، والتهيئة، والحفظ، والتجليد، والرقمنة.

ويعتمد المركز على طريقتين في ترميم المخطوطات، وهما الترميم الآلي، والترميم اليدوي. وتُعدّ تقنية الترميم اليدوي الأنسب لحفظ المخطوط.

ومن أهم عمليات الترميم هناك ترميم التمزقات، والثقوب، وتدعيم جلد الغلاف، وكل ما يخص أساسيات الترميم اليدوي، مع توفير آليات تقنية ومؤهلات بشرية مدربة في هذا المجال.