أعمال درامية وقعت في أخطاء فنية وتقنية

رجاء أنتجوا قبل رمضان

رجاء أنتجوا قبل رمضان
  • القراءات: 734
دليلة مالك   دليلة مالك

ظهرت أخطاء كثيرة مع توالي الحلقات في بعض المسلسلات، شملت في صورة لافتة عملية التركيب، وأصبح لصق المشاهد ببعضها خبط عشواء، إلى حد إرباك المتفرج، وإفساد القصة، والسبب يعود إلى استعجال المخرجين استكمال تصويرهم، وحتى أن هناك من واصل العمل خلال أيام رمضان، الأمر الذي جعلهم أمام تحدي الوقت وتسليم إنتاجهم، بالتالي الوقوع حتما في الأخطاء التقنية خاصة.

التصوير في أيام الصيام صعبة، تقلل من قدرات المشتغلين في الكثير من المسلسلات الدرامية، إذ واصلت استكمال تصويرها قبل أيام، حتى تكون في الموعد المحدد مع قناة البث، فتستعجل وتقوم بأي شيء، على غرار ما حدث في الحلقة الـ27 من مسلسل "7 حجرات،" للمخرج مهدي تسابست، في أكثر من مشهد.

في البداية، كان المسلسل الاجتماعي "7 حجرات" ينبئ بعمل جيد، من حيث التيمة وأداء الممثلين، والاختيار الجيد الذي وقع عليهم، في مشهد مكالمة المحامية "حنان" لـ"منير"، تخبره أن يذهب للسجن لإحضار صديقه "هشام"، بعدها يظهر هشام في غرفة بالسجن يتحدث مع زميله على أنه سيخرج بعد أيام فقط، ثم يظهر هشام خارجا من السجن بلحية كثيفة، عكس ما شاهدناه وهو سجين حالقا لحيته تماما، وهو خطأ جسيم. في مسلسل "طيموشة 2" للمخرج يحي مزاحم، تجلى نوع من اختزال الأحداث، وتسارع في نقل وقائعها، دون أن يقدم المبررات في تحولاتها مشهديا، وقد لفت في الحلقة الـ27 ذلك، على غرار عودة طيموشة لهندامها الأول، وتعاطف "كاميليا" معها والذهاب إليها لتشتغل معها، وبقي الأمر دون تفسير، خاصة أنه في السابق لم تكن العلاقة بينهما بالشكل الجيد، حتى وإن تحسنت فالشخصية التي تتسم بها كاميليا لم تكن لتوافق على النزول من عنجهيتها.

لم يفهم التحاق المخرج "الياس" (ريفكا) بمكان عمل طيموشة الجديد (قررت فتح شركتها الخاصة)، في آخر مشهد من الحلقة نفسها، إذ لم يلتقيا سابقا أو في حلقات العمل (نتحدث عن الحكاية كاملة) في مشاهد بينهما، تجعله يقدم خدماته كمخرج. لذلك، حتى يتم تجنب مثل هذه الأخطاء وأخرى، وجب التأني في إنتاج الأعمال الدرامية، وإذا نسوا أن السنة تضم أثنا عشرة شهرا، فالسبب يعود إلى أنهم لا يعرفون غير شهر رمضان، أو يبدو ذلك.