العدد الأخير من مجلة "المسرحيون العرب"
رصد راهن المسرح الجزائري وتراثه
- 723
دليلة مالك
صدر العدد 16 من مجلة المسرحيون العرب، شهر فيفري الحالي، عن الهيئة العربية للمسرح، يحمل عنوانا بارزا عن "المسرح في دول المغرب العربي"، حيث تطرق عدد من المقالات إلى المسرح في البلدان المغاربية وترصد تحدياتها وآفاقها، ونجد موضوعين عن المسرح الجزائري، الأول يتعلق بماضيه وحاضره، والثاني يتناول الأصالة والتراث.
جاء المقال الأول بعنوان "المسرح الجزائري.. بين ماض عريق وحاضر يعاني"، استعرض فيه مقاربة المستوى الفني والإبداعي للأعمال المسرحية في الجزائر، وذلك باعتماده على منهج المقارنة، وانتهت إلى أن المسرحيات التي كانت تنتج سنوات السبعينيات هي الأحسن مقابل المسرحيات التي تنتج حاليا، ووصفت تدني المستوى بالعقدة وتتساءل إن كان المسرحيون الجزائريون تجاوزوها أم لا.
ورصد المقال رأي محمد زتيلي، مدير المسرح الجهوي لقسنطينة، مفاده أن الحركة المسرحية الجزائرية تمكنت بعد الاستقلال رغم قلة الإمكانيات ونقص التكوين والتأطير من خلق صلة وطيدة بالجمهور الذي وجد في المسرح المجال الحيوي الذي يعبّر عن همومه وطموحاته في حياة أفضل وخاصة في نقد الواقع اليومي، واليوم رغم الراحة المالية التي تعرفها البلاد، إلا أن المستوى يعرف تراجعا يوما بعد يوم، ما جعل المهتمين يتساءلون عن الحل للخروج من هذا الركود.
واستقى الموضوع من رأي عبد الوهاب تمهاشت، وقال إنه منذ ظهور المسارح الجهوية والمستوى يتدنى ولم يعد يتم إنتاج مسرح بالمعنى الفرجوي والإبداعي الذي كان في السبعينيات أو حتى قبله، وأرجع السبب إلى عدم اشتراط الإبداع في الممثل أو المخرج أو كاتب النص أو السينوغرافي وباقي عناصر تشكيل مسرحية ما، لأنه ما يعنيهم هو المقابل من المال. هذه الظاهرة أدت إلى عزوف الجمهور عن قاعات المسرح مقارنة بالماضي.
ويقول المخرج والممثل هارون الكيلاني، إن المسرح الجزائري ليس كائنا غريبا مثله مثل السياسة والاقتصاد والتعليم، فهو يؤثر ويتأثر فلن يكون أحسن حال من ميادين أخرى، وبخصوص ما يروج له حول المهرجانات أكد الكيلاني، أن كثيرا من القائلين عن منع المنكر لكنهم يأتون به، وأعرب متفائلا عن مستقبل أفضل للمسرح، الذي يحتاج لأن يكون في كل مكان وأن يفتح بابه للإبداع القادم من كل مكان.
أما المقال الثاني، عنون بـ"الأصالة والتراث في المسرح الجزائري"، يؤكد أن المسرح من شأنه إيجاد تنظير مسرحي لعدد من الأشكال الفنية المتجذرة في عمق المجتمع، ذلك لإنتاج مسرح يستمد خاماته من واقع الشعب يعبّر عن أماله ويسكن آلامه.
واتجه المسرحيون الجزائريون الأوائل إلى استغلال التراث الشعبي بأشكاله في أعمالهم وبالغ البعض منهم في الاعتماد عليه من خلال الموضوع المستوحى من المجتمع على غرار السحر والأرواح والأحلام والقصص الشعبية، وحتى الصراع ولغة الحوار غالبا ما تكون لغة جمهور أو لهجته، فضلا عن الموسيقى الشعبية والأزياء المحلية، لخلق الخصوصية الجزائرية فوق الخشبة، بهدف تحقيق التلاقي بين العمل المسرحي والمتفرج الجزائري.
وذكر المقال عددا من الأسماء الجزائرية المسرحية التي اعتمدت على الموروث الفني الشعبي الأصيل، أمثال رشيد قسنطيني، وكاتب ياسين ومحيي الدين بشطارزي وعبد القادر علولة، وعبد الرحمان كاكي وغيرهم.
وإلى جانب عدد من المواضيع عن المسرح في تونس والمغرب، حمل العدد أيضا مواضيع أخرى حول التناسج المسرحي العربي والغربي وعن الشباب المسرحي الكويتي.
جاء المقال الأول بعنوان "المسرح الجزائري.. بين ماض عريق وحاضر يعاني"، استعرض فيه مقاربة المستوى الفني والإبداعي للأعمال المسرحية في الجزائر، وذلك باعتماده على منهج المقارنة، وانتهت إلى أن المسرحيات التي كانت تنتج سنوات السبعينيات هي الأحسن مقابل المسرحيات التي تنتج حاليا، ووصفت تدني المستوى بالعقدة وتتساءل إن كان المسرحيون الجزائريون تجاوزوها أم لا.
ورصد المقال رأي محمد زتيلي، مدير المسرح الجهوي لقسنطينة، مفاده أن الحركة المسرحية الجزائرية تمكنت بعد الاستقلال رغم قلة الإمكانيات ونقص التكوين والتأطير من خلق صلة وطيدة بالجمهور الذي وجد في المسرح المجال الحيوي الذي يعبّر عن همومه وطموحاته في حياة أفضل وخاصة في نقد الواقع اليومي، واليوم رغم الراحة المالية التي تعرفها البلاد، إلا أن المستوى يعرف تراجعا يوما بعد يوم، ما جعل المهتمين يتساءلون عن الحل للخروج من هذا الركود.
واستقى الموضوع من رأي عبد الوهاب تمهاشت، وقال إنه منذ ظهور المسارح الجهوية والمستوى يتدنى ولم يعد يتم إنتاج مسرح بالمعنى الفرجوي والإبداعي الذي كان في السبعينيات أو حتى قبله، وأرجع السبب إلى عدم اشتراط الإبداع في الممثل أو المخرج أو كاتب النص أو السينوغرافي وباقي عناصر تشكيل مسرحية ما، لأنه ما يعنيهم هو المقابل من المال. هذه الظاهرة أدت إلى عزوف الجمهور عن قاعات المسرح مقارنة بالماضي.
ويقول المخرج والممثل هارون الكيلاني، إن المسرح الجزائري ليس كائنا غريبا مثله مثل السياسة والاقتصاد والتعليم، فهو يؤثر ويتأثر فلن يكون أحسن حال من ميادين أخرى، وبخصوص ما يروج له حول المهرجانات أكد الكيلاني، أن كثيرا من القائلين عن منع المنكر لكنهم يأتون به، وأعرب متفائلا عن مستقبل أفضل للمسرح، الذي يحتاج لأن يكون في كل مكان وأن يفتح بابه للإبداع القادم من كل مكان.
أما المقال الثاني، عنون بـ"الأصالة والتراث في المسرح الجزائري"، يؤكد أن المسرح من شأنه إيجاد تنظير مسرحي لعدد من الأشكال الفنية المتجذرة في عمق المجتمع، ذلك لإنتاج مسرح يستمد خاماته من واقع الشعب يعبّر عن أماله ويسكن آلامه.
واتجه المسرحيون الجزائريون الأوائل إلى استغلال التراث الشعبي بأشكاله في أعمالهم وبالغ البعض منهم في الاعتماد عليه من خلال الموضوع المستوحى من المجتمع على غرار السحر والأرواح والأحلام والقصص الشعبية، وحتى الصراع ولغة الحوار غالبا ما تكون لغة جمهور أو لهجته، فضلا عن الموسيقى الشعبية والأزياء المحلية، لخلق الخصوصية الجزائرية فوق الخشبة، بهدف تحقيق التلاقي بين العمل المسرحي والمتفرج الجزائري.
وذكر المقال عددا من الأسماء الجزائرية المسرحية التي اعتمدت على الموروث الفني الشعبي الأصيل، أمثال رشيد قسنطيني، وكاتب ياسين ومحيي الدين بشطارزي وعبد القادر علولة، وعبد الرحمان كاكي وغيرهم.
وإلى جانب عدد من المواضيع عن المسرح في تونس والمغرب، حمل العدد أيضا مواضيع أخرى حول التناسج المسرحي العربي والغربي وعن الشباب المسرحي الكويتي.