معطوب الوناس يعود إلى جامعة «معمري»

سعيٌ لتدريس أعمال ونضال الفنان

سعيٌ لتدريس أعمال ونضال الفنان
  • 699

افتُتحت بقاعة أوديطوريوم «حنساوة» بجامعة «مولود معمري» بتيزي وزو، أمس الأربعاء، أشغال الملتقى الوطني حول أعمال الفنان الراحل معطوب الوناس، الذي اختير له شعار «إعادة النظر في أعمال معطوب الوناس»، الذي يتزامن مع إحياء الذكرى 63 لميلاد الفنان.

الملتقى الذي نظّمته كلية الآداب واللغات بجامعة «مولود معمري»، أعطيت إشارة انطلاقه من طرف الوالي عبد الحكيم شاطر بحضور رئيس المجلس الشعبي الولائي يوسف أوشيش ورئيس الجامعة أحمد تيسا ورئيسة جمعية معطوب الوناس وأخت الفنان مليكة معطوب، حيث قال الوالي إنّ الأعمال الموسيقية والشعرية للفنان معطوب الوناس تستحق حقا أن يعاد النظر فيها، كونها تُطبع بطابع خاص، لاسيما أنّها تتزامن مع الذكرى 63 لميلاده، حيث إنّ هذه الذكرى ستعرف جملة من النشاطات التي تنظمها الجمعية التي تحمل اسمه.

ووصف الوالي هذا الملتقى بـ «الحدث التاريخي» المسجل في ملحقات جامعة «مولود معمري» لتيزي وزو، التي تلعب دورا نبيلا في نشر المعرفة وترقية وحماية التراث الوطني، مخلدا ذكرى الفنان قائلا: «كرس حياته لخدمة الثقافة الوطنية، لاسيما في مجالات الموسيقى والشعر»، مذكرا بنضال الفنان عن قناعة للدفاع عن اللغة والثقافة الأمازيغية، قائلا: «إنّنا سعداء بحضور نتيجة هذا النضال التي تحقّقت مع ترسيم اللغة الأمازيغية، وتسجيل يناير يوما وعطلة مدفوعة الأجر ضمن رزنامة الأعياد الوطنية وخلق أكاديمية اللغة الأمازيغية»، مؤكّدا القيمة التي يمثّلها الفنان معطوب الوناس للجزائر، ومذكرا بموافقة رئيس الجمهورية على مشروع إنجاز متحف بمسقط رأس الفنان، موجّه لحفظ ذاكرة الفنان وإرثه الفني والثقافي، والمنتظر انطلاق أشغال إنجازه قريبا، إلى جانب إنشاء أوركسترا سنفونية للتراث الموسيقي الأمازيغي من طرف وزارة الثقافة، يتم بفضلها حفظ الأعمال الفنية لمعطوب الوناس.

من جهته، أكّد رئيس المجلس الشعبي الولائي يوسف أوشيش، أن الفنان معطوب الوناس يجب أن يؤخذ كمثال للنضال من أجل حقوق الإنسان وكلّ القضايا العادلة، قائلا: «من واجبنا تخليد نضال الفنان معطوب الوناس»، في حين شدّد رئيس الجامعة أحمد تيسا على أهمية هذا الملتقى المخصّص لأعمال معطوب، التي تشكّل المادة الأولية لأشغال البحوث الجامعية».

وسلّمت جامعة «مولود معمري» «وسام الذاكرة» لأخت الفنان ورئيسة الجمعية التي تحمل اسمه مليكة معطوب؛ اعترافا وتقديرا بمساهمة دا الوناس في تحرير الثقافة الأمازيغية، الديمقراطية والحريات، حيث عبّرت عن فرحتها بهذه المبادرة قائلة: «أخي الوناس دخل تاريخ بلادنا من بابه الواسع»، مضيفة أن أعماله سيتم دراستها من طرف كل الشعب الجزائري.

وأكّد المشاركون في أشغال الملتقى في يومه الأوّل، على أنّ بعد رحيل الفنان معطوب الوناس لم يعد هناك أغان ملتزمة.

وتتواصل أشغال هذه التظاهرة إلى غاية اليوم الخميس؛ عبر إلقاء سلسلة من المحاضرات؛ بغية الخروج بتوصيات الغاية منها التدريس والبحث في أعمال هذا الفنان التي تحمل الكثير من الرسائل البنّاءة والقوية، لاسيما أنها مستوحاة من عمق المجتمع؛ من عاداته وتقاليده وحياة الجزائريين.