البروفيسور عبد القادر دحدوح ضيف "منتدى الكتاب":
سكة الأمير إعلان عن استقلال الجزائر وسيادتها الوطنية
- 828
مريم. ن
عرض البروفيسور عبد القادر دحدوح من جامعة تيبازة، أول أمس، نماذج لقطع نقدية ضُربت في عهد الأمير عبد القادر، بعضها نادر لا يوجد إلاّ بالمكتبة الوطنية الفرنسية، مؤكدا أن مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، سبق زمانه، وامتاز عن غيره؛ حيث جعل من العملة رمزا للهوية الوطنية، وإعلانا عن استقلال الجزائر.
أشار ضيف "منتدى الكتاب" بالمكتبة الوطنية في محاضرته "سكة الأمير والسيادة الوطنية " ، إلى أن سكّة الأمیر عبد القادر تُعدّ من أهم المخلّفات الأثریة التي لاتزال بحاجة إلى البحث والإثراء، متوقفا عند بحثه المیداني للمجموعات المتحفیة المتواجدة بمتاحف الوطن، وكذا امتلاكه صور مجموعة نقدیة (25 صورة كلفته 500 أورو)، اشتراها من المكتبة الوطنیة بباریس سنة 2010.
وأكد المتحدث أن هذا الموضوع تضمّنه كتاب نشرته له وزارة الثقافة بعنوان "استحكامات الأمير العسكرية"، موضحا أن السكة ضربت في مدینة تاقدمت (عاصمة حكم الأمير)، في حین هناك مجموعة من القطع النقدیة یظهر علیها اسم مدینة أم عسكر (معسكر) في 1834-1836. وهي الفترة التي ظلت فیها مدینة معسكر عاصمة لدولة الأمير، علما أن اسم تاقدمت يبدأ بالظهور على السكة بدایة من سنة 1837. وهي السنة التي بدأت فیها أشغال بناء مدینة تاقدمت، وانتقال العاصمة إليها.
وأسّس الأمير دار سك العملة في مدينة تقدامت غير بعيد عن تيارت. وجاءت عملته بحلّة جديدة مختلفة عما كان سائدا حينها في الدول العربية والإسلامية، حيث تضمّنت آيات قرآنية توافق الظروف السياسية لتلك الفترة، تدعو للجهاد، وتحث على الصبر، وهي "حسبي الله هو نعم الوكيل" (نقض معاهدة تافنة)، و«ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفَّنا مسلمين" (المواجهة في المعارك)، و«إن الدين عند الله الإسلام" (مواجهة التنصير)، مع استعمال الخط المغاربي. كما حرص الأمير على عدم كتابة اسمه على العملة عكس عملة الأتراك، التي كانت تضرب باسم السلطان محمود العثماني. وهي نفس العملة التي حافظ عليها الحاج أحمد باي قسنطينة، وكذا بايات تونس، وليبيا.
وقال المحاضر إن الأمير عاد بعملته إلى زمن ما قبل العثمانيين. وصرّح من خلالها علنا (عملته المحمدية والنصفية) عن استقلاله عن الدولة العثمانية، تماما كما كانت رسائله تحمل ختمه الخاص (ختم الدولة الجزائرية) للباب العالي في إسطمبولي وللقبائل في الداخل الجزائري. كما أكد أن عملة الأمير توقفت مع سقوط عاصمته، التي ظهرت بعدها الزمالة؛ كأوّل نظام سياسي في التاريخ.
للإشارة، قدّم المحاضر عرضا مصوّرا لقطع نقدية من عهد الأمير؛ منها تلك الموجودة بالمكتبة الوطنية الفرنسية. كما خاض في جوانب عدة من حياة الأمير الخاصة بتأسيس الدولة الجزائرية؛ حيث وقف عند تأسيس الجيش الجزائري النظامي، وكذا العلم الوطني الذي يشبه إلى حدّ ما، العلم الحالي، وكذا الإدارة والتعليم وغيرها، مع استحضار ثقافة الأمير، وأسفاره التي تجسّدت في مواقفه، وكتاباته، ونظام حكمه.
أشار ضيف "منتدى الكتاب" بالمكتبة الوطنية في محاضرته "سكة الأمير والسيادة الوطنية " ، إلى أن سكّة الأمیر عبد القادر تُعدّ من أهم المخلّفات الأثریة التي لاتزال بحاجة إلى البحث والإثراء، متوقفا عند بحثه المیداني للمجموعات المتحفیة المتواجدة بمتاحف الوطن، وكذا امتلاكه صور مجموعة نقدیة (25 صورة كلفته 500 أورو)، اشتراها من المكتبة الوطنیة بباریس سنة 2010.
وأكد المتحدث أن هذا الموضوع تضمّنه كتاب نشرته له وزارة الثقافة بعنوان "استحكامات الأمير العسكرية"، موضحا أن السكة ضربت في مدینة تاقدمت (عاصمة حكم الأمير)، في حین هناك مجموعة من القطع النقدیة یظهر علیها اسم مدینة أم عسكر (معسكر) في 1834-1836. وهي الفترة التي ظلت فیها مدینة معسكر عاصمة لدولة الأمير، علما أن اسم تاقدمت يبدأ بالظهور على السكة بدایة من سنة 1837. وهي السنة التي بدأت فیها أشغال بناء مدینة تاقدمت، وانتقال العاصمة إليها.
وأسّس الأمير دار سك العملة في مدينة تقدامت غير بعيد عن تيارت. وجاءت عملته بحلّة جديدة مختلفة عما كان سائدا حينها في الدول العربية والإسلامية، حيث تضمّنت آيات قرآنية توافق الظروف السياسية لتلك الفترة، تدعو للجهاد، وتحث على الصبر، وهي "حسبي الله هو نعم الوكيل" (نقض معاهدة تافنة)، و«ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفَّنا مسلمين" (المواجهة في المعارك)، و«إن الدين عند الله الإسلام" (مواجهة التنصير)، مع استعمال الخط المغاربي. كما حرص الأمير على عدم كتابة اسمه على العملة عكس عملة الأتراك، التي كانت تضرب باسم السلطان محمود العثماني. وهي نفس العملة التي حافظ عليها الحاج أحمد باي قسنطينة، وكذا بايات تونس، وليبيا.
وقال المحاضر إن الأمير عاد بعملته إلى زمن ما قبل العثمانيين. وصرّح من خلالها علنا (عملته المحمدية والنصفية) عن استقلاله عن الدولة العثمانية، تماما كما كانت رسائله تحمل ختمه الخاص (ختم الدولة الجزائرية) للباب العالي في إسطمبولي وللقبائل في الداخل الجزائري. كما أكد أن عملة الأمير توقفت مع سقوط عاصمته، التي ظهرت بعدها الزمالة؛ كأوّل نظام سياسي في التاريخ.
للإشارة، قدّم المحاضر عرضا مصوّرا لقطع نقدية من عهد الأمير؛ منها تلك الموجودة بالمكتبة الوطنية الفرنسية. كما خاض في جوانب عدة من حياة الأمير الخاصة بتأسيس الدولة الجزائرية؛ حيث وقف عند تأسيس الجيش الجزائري النظامي، وكذا العلم الوطني الذي يشبه إلى حدّ ما، العلم الحالي، وكذا الإدارة والتعليم وغيرها، مع استحضار ثقافة الأمير، وأسفاره التي تجسّدت في مواقفه، وكتاباته، ونظام حكمه.