في جلسة أدبية إبداعية قرائية

سكيكدة تحتفي بـ ”العلبة” لرابح فيلالي

سكيكدة تحتفي بـ ”العلبة” لرابح فيلالي
  • القراءات: 850
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

احتضنت المكتبة البلدية العيدي بوصوفة الواقعة بأعالي حي بويعلى بمدينة سكيكدة أول أمس الثلاثاء، أمسية رمضانية باذخة بتوابل أدبية إبداعية متميّزة، من خلال الفعاليات الاحتفالية التي نظمتها المكتبة الرئيسة للمطالعة العمومية بولاية سكيكدة، وخُصّصت للإعلامي والكاتب ابن مدينة عين قشرة رابح فيلالي المقيم بالولايات المتحدة الأمريكية بمناسبة صدور روايته الجديدة المعنونة العلبة.

وأشار السيد عبد العزيز بوحبيلة مدير المكتبة الرئيسة للمطالعة العمومية في حديثه إلى المساء، إلى أنّ تنظيم هذا اللقاء الفكري القرائي إنّما يندرج في إطار النشاطات الهادفة المبرمجة من قبل المؤسسة التي يشرف عليها، والتي تنصبّ في صلب نشاطاتها الأساسية المشجعة على فعل القراءة والإبداع، ومن جهة أخرى احتفاء بصدور الرواية الخامسة للضيف بعنوان العلبة عن دار النشر الوطن اليوم، ومنها استعراض مسيرة ومسار هذا الإعلامي المثقف إن من الجانب الدراسي، فالمهني، فالإبداعي، وتجربته التي تجاوزت الثلاثة عقود، زار من خلالها 25 دولة، منتجا 9 إصدارات.

فعلى مدار أكثر من 3 ساعات تقريبا من هذه الندوة الفكرية التي قام بتنشيطها الشاعر عاشور بوكلوة وحضرها جمع كبير من الأدباء والشعراء والأستاذة والإعلاميين، أثيرت العديد من الإشكالات المنهجية والفكرية التي تخصّ الممارسة الإعلامية والعملية الإبداعية مع التراكمات المهمة، والتي جرت في أجواء تفاعلية رائعة بين الضيف والحضور، خاصة عندما تمّ التطرّق للتجربة الإعلامية والإبداعية للضيف، ولموضوع الإعلام في الوطن العربي عموما وبالغرب وكذا عن الرواية الحديثة، وأثر الحراك الشعبي السلمي على الممارسة الثقافية والإعلام الثقافي.

وإلى جانب كلّ هذا تناول الضيف تجربته في التلفزة الوطنية في التسعينات من خلال برنامجيه المجلة الثقافية و«مرايا وغيرها من المواضيع، لتعقبها عملية بيع بالتوقيع روايته العلبة، ليُختتم النشاط بتكريمه وإهدائه إصدارات المكتبة الرئيسة بسكيكدة دورة الإبداع لعام 2018. كما تمّ من خلالها إهداء مكتبتي خليفة الدراجي و«العيدي بوالصوف ببلدية سكيكدة وجمعية مهرجان مسرح مدينة سكيكدة لنفس الإصدارات؛ إثراء للرصيد المعرفي لهذه الفضاءات مع اقتناء المكتبة الرئيسة بسكيكدة، مجموعة من نسخ رواية العلبة للكاتب الضيف.