سلوم حداد منبوذ يعشق «وردة شامية»
- 2007
يقوم الفنان السوري سلوم حداد بتجسيد دور زبال في مسلسل البيئة الشامية «وردة شامية»، إلى جانب الفنانتين سلافة معمار وشكران مرتجى، والذي يستعيد قصة القاتلتين الشهيرتين ريا وسكينة.
تدور أحداث العمل بشكل رئيسي حول سلسلة من الجرائم التي تهز الحارات الدمشقية، ضمن بيئة الضحايا والقتلة، بدوافع تحرّكها الخلفيات الخاصة للشخصيات بعيداً عن الأسباب العامة، ضمن مسلسل من 30 حلقة، يحمل روح «ريا وسكينة»، لكن بطابع «البيئة الشامية» وبشكل أقرب إلى الفانتازيا من الواقع، وبخطوط درامية وحبكة تبتعد عن العمل المصري.
ويتمتع حداد بشخصية خاصة في المسلسل الجديد الذي كتب نصه مروان قاووق، ويخرجه تامر اسحق، والمتوقّع دخوله السباق الدرامي في رمضان المقبل، ويلعب سلوم حداد دور عاصم صاحب الماضي الغامض والحافل بالأسرار، والذي يعيش منبوذا ومحط استهزاء من قبل أهالي حارته؛ حيث ترقب عيناه كل حدث وتفصيل، إلى حين وقوعه بغرام واحدة من الأختين «وردة» التي تجسد شخصيتها سلافة معمار و«شامية» التي تلعب دورها شكران مرتجى.
وقال الكاتب مروان قاووق الذي كتب الأجزاء الأولى من مسلسل باب الحارة في تصريحات صحفية: «وردة شامية أهم بكثير من مسلسل باب الحارة لأنّه فريد من ناحية القصص والمحاور التي تدور للمرّة الأولى في الدراما الشامية»، وأضاف أن «العمل السوري يتّخذ طابع البيئة الشامية في فضاء من الفانتازيا، ولا يشبه نظيره المصري بشيء، سوى عبر النساء اللواتي يقتلن من أجل سرقة المصاغ»، مشدداً على أن «الحالات النفسية التي تحرك وردة وشامية مختلفة، بسبب الأحداث التي تمران بها منذ البداية»، وكشف عن أنّ «جرائم الأختين تتخطى بكثير جرائم ريا وسكينة، فتمتد إلى قتل الرجال والعسكر والجيران بدوافع متعدّدة»، وتابع بالقول «بررت كثيرا لوردة وشامية لماذا قتلتا أول وثاني وثالث مرة.. والأهم أن المشاهد سيعيش عالم الجلادين والضحايا وردود فعل من في محيطهما وأسر المقتولين، فلا تنتهي قصة المقتول بدفن جثته».
ويركز المسلسل على فكرة «القتل من أجل المال» والتسلح بالدين لتحقيق غايات وأهداف سيئة، وجمع الضرائب من أجل الحروب واتباع أسلوب علاقة بين أبنائها يعتمد على المحسوبيات، بسبب تزايد الفساد بعد خروج إبراهيم باشا الذي اعتمد أثناء حكمه على أسلوب العمل المؤسساتي من إعادة إصلاح البلاد وبنائها من جديد وتعليم أبنائها.
وكان سلوم حداد قد قدم اعتذاره عن مسلسل «أسوار دمشق» الذي كان من المرجّح أن يلعب دوره الرئيسي، ويجدّد حداد مسيرة أعماله التاريخية بعد غياب 18 عاما عن كاميرا المخرج حاتم علي، ليعود تحت إدارته بفانتازيا تاريخية يرأس بطولتها، حيث سيؤدي في مسلسل «اركيديا» دور براء الحكيم، وهو «صاحب قلم مملكة آشوريا، حيث يدخل بصراع مع صاحب الخبر فيها سيف العز، ليتمكن من هزيمته في عدة جولات، غير أن المكائد بينهما تستمر حتى نهاية العمل.