في افتتاح البرنامج الثقافي، مولوجي:

"سيلا" دأب على أن يكون مركز إشعاع حقيقي

"سيلا" دأب على أن يكون مركز إشعاع حقيقي
  • 283
لطيفة داريب لطيفة داريب

أكّدت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، أن صالون الجزائر الدولي للكتاب وبالرعاية الخاصة التي أولاها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون له، دأب على بذل الجهود من أجل أن يكون مركز إشعاع حقيقي وطنيا ودوليا، قائلة "ومنه من الواجب علينا الحرص على أن يكون البرنامج المسطر خلال هذه الفعالية متنوعا والأهم هو مواكبة الحياة الثقافية والوطنية والعربية والدولية، يستطيع من خلالها القارئ والزائر لهذا المعرض الدولي أن يجد كلّ من يريده وما يطلبه في مجال الكتاب والمطالعة. 

بمناسبة افتتاحها للبرنامج البرنامج الثقافي والفكري لصالون الجزائر الدولي للكتاب، بحضور السيد عبد العزيز علي النعمة، سفير دولة قطر ضيف شرف الطبعة السابعة والعشرين، قالت الوزيرة إنّ ثورة أوّل نوفمبر لم تكن شمسا أشرقت على الجزائر وحسب بل نورا عم ضياؤه على كلّ الشعوب المستعمرة في ربوع العالم لترفع راية المقاومة ضدّ العدوان. وأضافت أنه على ضوء هذه المعاني الكريمة والشامخة كانت الدعوة في الطبعة السابعة والعشرين لصالون الجزائر الدولي للكتاب إلى الانتصار، ومن وحيها رفع شعار الطبعة " نقرأ لننتصر"، مادامت المعرفة دعوة متجدّدة لكرامة الإنسان، ولأن يعيش في ظلال وارفة من القيم الإنسانية، وفي مقدّمتها الأخوة والأمن والسلام. 

وأكّدت في السياق نفسه، أنّ الكتاب وإضافة لكونه أداة المعرفة الأولى منذ قرون خلت، سيظل أرضا خصبة للحوار الحضاري الرفيع بين الشعوب والأمم، والدرب الأسمى لنشر القيم الإنسانية بين شعوب المعمورة لا سيما والعالم يشهد انتكاسة خطيرة فرضتها الصراعات والحروب التي أخذت أبعادا لا إنسانية ستظلّ وصمة عار على البشرية،  لتجدّد تضامن الجزائر مع فلسطين.  كما أشادت بالبرنامج الفكري والثقافي القيم الخاص بقطر الشقيقة، ضيف شرف الطبعة.

أما سفير دولة قطر بالجزائر، السيد عبد العزيز علي النعمة، فأكّد متانة العلاقات بين الجزائر وقطر، مشيرا إلى أنّها ليست وليدة اليوم بل تعود إلى فترة الثورة التحريرية الجزائرية، من خلال توفير قطر الوسائل اللازمة لوفد الحكومة الجزائرية المؤقتة للتفاوض مع المحتل الفرنسي بسويسرا.  كما شدد السفير على دور الثقافة البارز في تحقيق التواصل بين الدولتين وتنمية حركة الإبداع في مجالات الفكر والأدب والتي تؤدي بدورها إلى تحقيق التطوّر في المجالين الاجتماعي والاقتصادي.

واعتبر المتحدث في كلمته هذه أنّ مشاركة قطر ضيف شرف للصالون هو ترجمة ملموسة للعلاقات الثقافية الوطيدة بين الجزائر وقطر وفرصة لتحقيق التقارب بين الناشرين والمؤلفين. 

أما محافظ الصالون السيد محمد إقرب فذكر أنّ تنظيم الصالون الدولي للكتاب بالجزائر في طبعته السابعة والعشرين يتزامن مع الاحتفاء بالذكرى السبعين لثورة التحرير الجزائرية، مضيفا أن هذه الطبعة تشارك فيها 1007 دار نشر من أربعين دولة، كما تشهد تنظيم العديد من الأنشطة الثقافية في عدة فضاءات ومن بينها أنشطة تخص دولة قطر ضيف شرف سيلا2024، وكذا تنظيم جائزة الكتاب الأول للمؤلفين الشباب الذين تقل أعمالهم عن 35سنة.

تكريم أسماء مرموقة

على هامش الافتتاح الرسمي للبرنامج الثقافي والفكري للصالون الدولي للكتاب بالجزائر، كُرّمت عدة شخصيات جزائرية وقطرية، أحياء منهم وأموات، تأكيدا على أهمية وخلود ما خلفوه من أثر في الأدب والتاريخ.

والبداية كانت مع الكاتب والإعلامي القطري صالح غريب العبيدلي الذي كرمته وزيرة الثقافة والفنون وسفير قطر بالجزائر، أعقبه تكريم المجاهد والمؤرخ الراحل محمد العربي الزبيري الذي توفي في 30 سبتمبر المنصرم وقد تسلمت التكريم أرملته.

بعدها كرمت الوزير رفقة السيد مصطفى حيداوي رئيس المجلس الأعلى للشباب كل من الأديب الشهيد مولود فرعون وقد تسلم ابنه علي التكريم، ومن ثم الشاعر الشهيد عبد الكريم عقون وقد حضر ابنه هذه الفعالية. لتكرّم الوزيرة رفقة محافظ الصالون المؤرخ عمار بلخوجة صاحب الإصدارات الكثيرة خاصة المتعلقة بالتاريخ مثل كتبه حول الأمير عبد القادر وأيضا حول فلسطين، إلى جانب الروائي والمترجم محمد ساري وكذا الناشر والكاتب إبراهيم تزاغرت. في حين لم تتمكن الأديبة والمجاهدة زهور ونيسي والكاتبة مايسة باي من الحضور.